حيّاك الله أيها السائل الكريم، إنّ أغلب الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان موضوعة ومكذوبة ولا تصح، إلا حديث واحد فقط حسن، وهو ما رواه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ). "أخرجه ابن ماجه، حسنّه الألباني"
وعليه، فإنّه لم يثبت فضلاً لقيام ليلة النصف من شهر شعبان، ولا في الدعاء بها، ولا في صيام نهارها، ولا بتخصيص ليلة النصف من شعبان بنوع عبادة ما، وذلك لأنّ العبادات توقيفية؛ فلا بد من ورود نص ثابت في تخصيص يوم أو ليلة بعبادة ما، وبما أنّ هذا لم يثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- فلا تفعله.
وتنبه أنّ ما ثبت في الحديث السالف ذكره هو الحث على الإقلاع عن كبيرتي؛ الشرك والشحناء، دون تخصيص الليلة بفضل خاص أو عبادة مخصوصة، والله -تعالى- أعلى وأعلم.