ما تفسير حلم الثعبان للأطفال؟

وعليم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي الأم الفاضلة حفظ اللهُ أبنائكِ من كل سوء، ولا تخافي من أحلامِ الصغار عليهم فإنَّ الله خير حافظًا لهم، ولكن من الممكن أن رؤية الطفل للثعبان دليلٌ على خوفٍ مسبق، بحيث ذكره أحد أفراد الأسرة أو الأقارب دونَ قصدٍ فعليكِ مراجعة الأمرِ في البيت.

وقد يكون الطفل رأى الثعبان في منامه لأنَّه رآهُ على اليوتيوب أو التلفاز في النهار ففزع منه ليلاً؛ وعليكِ أيضاً متابعة الأمر، وإما أن تكونَ هذه الإشارة لكِ لأنَّ الطفل منشغلٌ فيما يضرُّهُ ويضرُّ مصلحتهُ ويثنيهِ عن الدراسة، فتجعلُ المدرسةَ عدوّهُ اللدودُ الذي لا يحبِّه ولا يحبِّ رؤيتها، فالعدوُّ تمثَّل له في الحديقة، وهذا يعني تعلقَّهُ باللعب وحبّه له.

وعليكِ أن تعلمي أنَّ كلَّ ذلكَ طبيعيٌّ جداً، ويأتي دوركِ الآن بتعليمِ الطفل الأولوية في حياته، وتقسِّمي لهُ أوقاتهُ بين التعلم واللعب.

هذا والله تعالى أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حيّاك الله، قد يكون المنام للطّفل من حديث النّفس، أو رؤية أفعى في جهاز هاتفه، أو من التلفاز، فارتبط الواقع في المنام، وعلى كلّ الأحوال سأؤنبّئك ببعض تأويلات الرؤيا، لعلّ ذلك يكون خيراً لكما، ومن أهمّها ما يأتي:

1. رؤيا الثعبان في أيّ مكانٍ مدعاةً لتوخّي الحيطة والحذر من شرّ مخلوقات الله جميعاً.
2. المدرسة في المنام نور وبصيرة

وقد تدلّ على أهميّة العلم والتعليم في حياتنا وحياة أبنائنا، وطالب العلم لا يعلم بأجره إلا الله -تعالى-، وتستغفر له الملائكة وحتى السّمك في الماء.

1. رؤية الطّفل للثعبان على المقاعد في حديقة المدرسة قد يكون غريباً

ولكنّه قد يجد مَن يُعاديه من زملائه بسبب ذكائه وتفوّقه عليهم، وحبّ المعلّم له، والزيادة في تشجيعه وتكريمة وما إلى ذلك، وأنصحه بالصّبر وإظهار محبّته لأقرانه.

1. قد تحثّك الرؤيا أنْ تعلّمي ابنك قراءة ما يحفظه من كتاب الله قبل نومه

كالفاتحة، وسورة الإخلاص، المعوّذتين؛ حتى يطمئن قلبه، قال الله -سبحانه-: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). "سورة الرّعد: 28"

1. هذه الرؤيا قد تُوحي إليك بواجب مراقبته ودفع الأذى عنه بتحصينه واستيداعه يوميّاً، وإخراج الصّدقات عنه بِما تستطيعين.
2. كوْن ابنك رأى الثعبان ولم يُهاجمه فهذا قد يدلّ على نجاته وسلامته من الخطر الذي قد يكون من النّاس أو المرض أو شرّ الطريق، وغيرها.
3. ربّما دلّت الرؤيا على خوف الطّفل بالواقع من الأفعى، وعليك أن تخفّفي عنه ما استطعتِ، وأرشديه دائماً إلى كيفية التّعامل مع الأخطار.

واعلمي أختي الكريمة أنّ الله خير حافظاً لنا ولأبنائنا وأهلنا، فتوكّلي على الله، واستودعيه، وعلّميه ما ينفعه في حياته، واعلمي أنّ الرؤى من علم الله -تعالى-، قد تأتي للتّحذير من أمرٍ ما، فنتّخذ إجراءات السّلامة، أو للتبشير بشيءٍ نفرح به وتطمئنّ به نفوسنا، والحمد لله ربّ العالمين.