قرأت مقالًا عن العضلات وعن إجهادها، ولكنني لم أجد أجوبة على بعض التساؤلات، فما المادة التي تتراكم بالعضلات عند إجهادها؟ وهل هي خطيرة؟
0
قرأت مقالًا عن العضلات وعن إجهادها، ولكنني لم أجد أجوبة على بعض التساؤلات، فما المادة التي تتراكم بالعضلات عند إجهادها؟ وهل هي خطيرة؟
0
0
إن خلايا الجسم المختلفة ومنها العضلات تتبادل غازات الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون مع خلايا الدم، حيث تحتاج العضلات إلى الأكسجين لإنتاج الطاقة اللازمة لها في عملياتها الحيوية فيما يعرف بالتنفس الهوائي.
وعند قيام الشخص ببذل مجهود كأداء التمارين الرياضية، فإن الخلايا لا تستطيع القيام بعملية التنفس الهوائي مع أن الشخص يقوم بعملية الشهيق والزفير بشكل متكرر وأسرع إلا أن الأكسجين لا يستطيع الوصول إلى كافة خلايا الجسم ومنها العضلات؛ فيعمل الجسم على الاستعاضة عن التنفس الهوائي بالتنفس اللاهوائي.
في التنفس اللاهوائي يتراكم حمض اللاكتيك؛ وهو مادة حمضية تنتج من تحول البيروفات في عملية التنفس اللاهوائي وتسبب الشعور بحرقة في العضلات، كما تساعد على إنتاج الطاقة عن طريق تفكيك الجلوكوز، ومع ارتفاع نسبة الحموضة بارتفاع نسبة حمض اللاكتيك يقل تحويل الجلوكوز لإنتاج الطاقة مما يمنع الجسم من بذل المزيد من المجهود.
فيما مضى كان المفهوم الشائع أن تراكم حمض اللاكتيك هو ما يسبب آلام العضلات الناتجة بعد القيام بأي مجهود، إلا أن الدراسات الحديثة تنفي هذا المفهوم حيث يعتبر تراكم حمض اللاكتيك وسيلة دفاع للجسم لمنعه من بذل مجهود أعلى، مما يؤدي إلى حماية العضلات من التلف والتمزق اللذين يعتبران سبب الآلام بعد بذل أي مجهود.
إن تراكم حمض اللاكتيك في الجسم ليس أمرًا بالغ الخطورة؛ حيث يمتلك الجسم الوسائل اللازمة للتخلص من حمض اللاكتيك، ولكن زيادة نسبته بشكل كبير إلى الحد الذي لا يستطيع الجسم السيطرة عليه أو التخلص منه يرتبط غالبًا مع الأمراض المزمنة مما يؤدي إلى ما يسمى بالحماض اللاكتيكي، وهي حالة نادرة الحدوث في حالة التمارين الرياضية.
الحماض اللاكتيكي هو حالة ناتجة عن تراكم حمض اللاكتات في الجسم، يشعر فيها الشخص بالتعب والإرهاق وضعف عام في الجسم وصعوبة في التنفس ويتم علاجها بتزويد المريض بالأكسجين والسوائل عن طريق الوريد.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.