حيّاك الله السائل الكريم، القاعدة في التفريق بين كلمة مسلم ومؤمن هو أن كلّ مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، فلفظ الإسلام يُطلق على جميع المسلمين سواءً كان ملتزماً أم غير ملتزم.
أمّا لفظ المؤمن، فيُطلق على من وافق ظاهره باطنه في الالتزام بجميع أركان الإيمان، وعليه فإن لفظ المسلم يُطلق على الأعمال الظاهرة، أما المؤمن فيُطلق على الأعمال الظاهرة والباطنة.
كما يجدر التنويه إلى قاعدة إذا اجتمعا تفرّقا، وإذا تفرّقا اجتمعا وهي أنّ لفظ المسلم والمؤمن إذا اجتمعا في جملة واحدة دلّ كلّ لفظ منهما على معنىً مختلف عن الآخر، أما إذا تفرّقا في الجمل دلّ كلّ منهما على كليهما.
ويقصد بالإسلام لغةً: الاستسلام والانقياد، أما اصطلاحاً: الاستسلام، والخضوع، والانقياد لأمر الله -تعالى- ويكون بالأعمال الظاهرة سواءً قولية كالشهادتين، أو فعلية كالصلاة.
وذلك بما ثبت في الحديث الذي أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام فقال: (الإسلام أنْ تشهد أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتُقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحجّ البيت، إنْ استطعت إليه سبيلاً).
وأركان الإسلام كما يأتي:
- الشهادتان، وهي قول: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله".
- إقامة الصلاة.
- إيتاء الزكاة.
- صوم رمضان.
- حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.
ويقصد بالإيمان لغةً: التصديق، أما اصطلاحاً: التصديق بالقلب والإقرار باللسان، والعمل بالأركان، وهو متعلقٌ بالأعمال الباطنة، كما جاء في الحديث الشريف الصحيح الذي أخرجه مسلم عن عمر بن خطاب لما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه فقال: (أنْ تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشرّه).
وأركان الإيمان كما يأتي:
- الإيمان بالله.
- الإيمان بالملائكة.
- الإيمان بالرسل.
- الإيمان بالكتب السماوية.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقدر خيره وشره.