ما الفرق بين الحكمة والذكاء؟

أهلًا بك عزيزي الطّالب، من أهم الفروقات بين الحكمة والذكاء ما يأتي:

1. الذكاء هو القدرة على التعلم واكتساب المعارف العقلية مثل الحقائق العلمية والفنية والأرقام، ثم تطبيق هذه المعلومات.
2. هناك جزء من الذكاء وراثي وقد يتميز به الفرد منذ صغره بينما الحكمة تكون مرتبطةً بتقدم العمر وكثرة التجارب غالباً.
3. الحكمة لا تأتي من التعلُّم فقط بل من المرور بالتجارب الحياتية المختلفة واتخاذ القرارات تجاهها.
4. لا يرتبط الذكاء والحكمة دائماً معًا؛ مثلًا يمكن أن يكون الشخص عالم ذرّة لكنْ لا يُمكنه تقديم نصائح عاطفية أو التصرف بشكل جيد في المواقف الاجتماعية؛ لأنّه يمتلك الذكاء ولا يمتلك الحكمة، في المقابل قد يوجد أشخاص أذكياءً جدًّا وحكماء أيضًا.
5. قد لا يمتلك الأذكياء الحكمة لأنّهم تربّوا منذ الصِّغر على الاهتمام بالتعلُّم الأكاديمي فقط، ولم يُسمح لهم تجريب أي شيء خارج عن نطاق الدراسة والتدريب.
6. قد يمتلك أحد الأفراد الحكمة من دون أنْ يملك أيّ شهاداتٍ علمية ومن دون أنْ يكون خارق الذكاء؛ نتيجة العمل والتجارب اليومية الكثيرة.

أما بالنسبة للفرق اللغوي فقد ورد معنى الحكمة والذكاء في المعجم اللغوي كالآتي:

1. الذَكاءُ لغة: قدرة الإنسان على الفَهْمِ والتَّحْليلِ والاسْتِنْتاجِ والتَّمْيِيزِ بِقُوَّةِ فِطْرَتهِ وَذَكاءِ خاطِرِهِ.
2. الحكمة لغة: العلم بحقائق الأشياء، وجمعها حِكَم ومصدرها حُكْمٌ.

أما في الاصطلاح فيُمكن تعريف الذكاء بأنه سُرعة الفهم والبديهة، وهو نشاط فكري ومعرفي عقليّ، وينقسم الذكاء إلى كثير من الأنواع مثل الذكاء اللّغوي والذكاء العاطفي والذكاء الرّياضي والذكاء الصّناعي، وكل شخص يُمكنه أنْ يكون ذكيًّا في جانب أو أكثر من جوانب الذكاء، ويُمكن تعريف الذكاء أيضاً بأنّه التكيف مع البيئة المحيطة مهما كانت الظروف.

ويمكن تعريف الحكمة اصطلاحاً بأنها محصّلة التجارب والمشاكل والأحداث اليومية، ومزيج من المعرفة والخبرة والفهم المتعمّق للنفس البشرية، والقدرة على وزن الأمور وتقدير المواقف بشكل صحيح وواعٍ.

تشمل الحكمة كل الخبرات الإنسانيّة المعروفة، وتتشكّل من جميع الأحداث العلمية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية التي يمر بها الإنسان، والحكيم هو من يقدر على الموازنة العقلية بين نتائج الأحداث على المدى القصير والبعيد، وبين مصلحته الشخصية ومصالح غيره، وتأتي الحكمة من التفكير في جميع الخيارات المتوفرة وِفقا للمشكلة القائمة، أو عن طريق السعي لإحداث تغيير جديد.