أنا فتاة جميلة جدًا، ودائمًا أسمع عبارات إطراء من أقاربي لشدة جمالي، ولكنني في الفترة الأخيرة بدأت أرى الكثير من الكوابيس، مع العلم أن وجهي متعب وشاحب وجمالي قلَّ كثيرًا، فما العلاقة بين الكوابيس والعين؟
-1
أنا فتاة جميلة جدًا، ودائمًا أسمع عبارات إطراء من أقاربي لشدة جمالي، ولكنني في الفترة الأخيرة بدأت أرى الكثير من الكوابيس، مع العلم أن وجهي متعب وشاحب وجمالي قلَّ كثيرًا، فما العلاقة بين الكوابيس والعين؟
-1
0
حياك الله الأخت السائلة، يجب على المسلم أن يتيقّن أنّ النفع والضرر بيد الله -سبحانه- وحده، وأنّه يُصرِّف الأمور كيف يشاء، ولا يرد كل ما يصيبه في حياته إلى الحسد، والعين، والسحر، والجن؛ فالأصل فيما يصيب الناس -ومن ذلك ما يراه النائم من أحلام مزعجة- لا علاقة له بالحسد، ولا بالسحر، ولا بالجن من قريب ولا من بعيد، بل قد يكون بسبب أمر آخر.
ولا بدّ من التنبيه على خطأ المبالغة في توهم السحر والجن؛ فقد خاض الناس في هذا الأمر كثيراً حتى أخرجهم عن الأسباب المادية؛ التي ركبت عليها الحياة الدنيا، وخرجوا بذلك عن الطرق الشرعية في علاج المشاكل والأمراض، في حين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش حياة مليئة بالمصاعب، ولم يَرِد عنه نسبة مكروه معين إلى السحر.
وننصحك بعدم الاكتراث لهذه الأحلام والرؤى، وعدم التحدث بها، وعدم الاشتغال بتفسيرها فهي من الشيطان، ولا تضرك بإذن الله -تعالى-.
جاء عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: (سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلاَ يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاَثًا، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ). "أخرجه البخاري"
ونوصيك بالمحافظة على الأذكار الشرعية المطلقة في كلِّ زمانٍ ومكانٍ؛ كأذكار الصباح والمساء، والذكر عند كل حال؛ كدخول الخلاء والسوق، ونحو ذلك، والمحافظة على الوضوء قبل النوم، وتحصن نفسك.
عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات). "أخرجه البخاري"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.