1

ما الآيات التي نزلت في كفار قريش؟

السلام عليكم، قرأت مقالاً عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وقرأت فيه مواقفا وقصصا عن أذى كفار قريش للنبي وللصحابة، وأن هناك آيات نزلت في كفار قريش، وأريد معرفة ما الآيات التي نزلت في كفار قريش؟

17:44 30 نوفمبر 2021 7146 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
لينا عميرة
لينا عميرة . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 17:44 30 نوفمبر 2021

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله، وبارك الله -تعالى- لك في علمك، وزادك همةً، سأذكر لك فيما يأتي بعض الآيات القرآنية التي نزلت في كفار قريش، مع بيان سبب نزولها:


  1. قال الله -تعالى-: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا* وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا* وَبَنِينَ شُهُودًا* وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا* ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ* كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا* سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا* إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ* فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ نَظَرَ* ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ* ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ* فَقَالَ إِنْ هَـذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هَـذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ)، "المدثر: 11-25".


نزلت الآيات في الوليد بن المغيرة عندما سمع تلاوة القرآن الكريم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتأثر بسماع القرآن الكريم، وهو المُنكر له والمتصدّي له، فوصل ما حدث مع الوليد بن مغيرة إلى أبي جهل، فخشي أبو جهل من دخول الوليد في الإسلام.


وذهب أبو جهل للمغيرة فعرض عليه المال والجاه؛ مقابل أن ينسى ما سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينشر الإساءة بين الناس، بإخبارهم أن ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما هو إلّا سحرٌ وشعرٌ؛ ففعل ذلك [١] .


  1. قال الله -تعالى-: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ* وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)، "المسد: 1-5".


نزلت الآيات عندما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل مكة المكرمة؛ ليُخبرهم بدعوته لتوحيد الله -سبحانه وتعالى-، فما كان من عمّه أبي لهب إلّا أن شتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استنكاراً منه، وتكذيباً له؛ بسبب جمعه لهم قائلاً له: تباً لك [٢] .


وثبت عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (قالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ} إلى آخِرِهَا)، "أخرجه البخاري".


  1. قال الله -تعالى-: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، "الكافرون: 1-5".


نزلت الآيات في أربعة من صناديد قريش، قيل بأنهم:

  1. الوليد بن المغيرة المخزومي.
  2. العاص بن وائل السهمي.
  3. أمية بن خلف الجمحي.
  4. الأسود بن المطلب.


فقد عرضوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن يقوم بعبادة آلهتهم مدّة عامٍ كاملٍ، مقابل أن يعبدوا الله -تعالى- مدّة عامٍ كاملٍ، فإن رأى الكفار خيراً في التوحيد اتّبعوه، وإن رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيراً في الشرك، بقي على شركهم، فنزلت الآيات؛ لتبرئة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ميله إلى الكفر أو الشرك [٣] .

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع