ما أثر النشاط البدني في القيم الإجتماعية؟

شاركت بعدة ندوات تتعلق بأهمية ممارسة الرياضة على مستوى الفرد والمجتمع، وتوصلت إلى أن للنشاط البدني أثر عميقاً على القيم الاجتماعية في المجتمع، إذ تُعزّز هذه الأنشطة قيم؛ التعاون، والمشاركة، والعدالة، والضبط الذاتي، والتكافل، والتسامح، والتواصل الاجتماعي، والتضامن، عن طريق ممارستها بصورة جماعية ضمن توجيهات معينة.

إضافة إلى ذلك تعد الرياضة البدنيّة سببًا معززًا لقوة التحمل لدى الأفراد بما ينعكس على قوة الأخلاق والتمسك بها، وضبط الذات كجزء من المجتمع، إذ يقوم الفرد بتنمية توجهات حقيقية وصحيحة نحو الأمانة، والصدق، والإخلاص، من خلال اتباع تعليمات الأنشطة والالتزام بها، بحيث تصبح جزء لا يتجزأ من منظومته القيمية الصادر على أساسها قراراته الشخصية بما يترك أثره على القيم الاجتماعية العامة للمجتمع.

الجدير معرفته عزيزي السائل؛ أنّ تحقيق الأنشطة البدنية أثر على القيم الاجتماعية يرتبط بتحقيق عدّة معايير سأذكرها لك كالآتي:

1. المحتوى

احتواء التمارين البدنية على القوانين، والتعليمات، والتوجيهات، مثل الالتزام، والتدرج من الصعوبة والسهولة، وغيرها سبب في تنمية قيم الصبر، والتعاون، والمشاركة، غيرها.

1. الاستمراريّة

يجب أن تستمرّ التمارين والأنشطة البدنية على نحو مستمر بمحتوى حقيقيّ لتحقق الأثر على القيم الاجتماعية.

1. الهدف

يجب أن ترتبط الأنشطة البدنية بأهداف عدة تساعد على تعزيز القيم الاجتماعية، مثل المشاركة بسباق الجري لدعم أطفال السرطان ممّا يعزز قيمة التعاون والتكافل، أو المشاركة بالأعمال التطوعية لتعزيز الانتماء للمجتمع والوطن.