ما أثر الأمانة على الحاكم؟

حياك الله، وأسأل الله -تعالى- أن يزيدك من العلم ويرزقك الفهم، الأمانة من الأخلاق الحميدة التي يجب على المسلم التحلّي بها بدليل قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا). "النساء: 58"

ومن آثار خُلق الأمانة على الحاكم ما يلي:

1. زيادة الإيمان

أداء الأمانة يؤدي إلى استشعار الحاكم لرقابة الله -تعالى- له في الأمور كلها؛ مما يعود عليه بالخير في الدنيا والآخرة، وتحقيق العدل لرعيته.

1. حب الله وحب الرعية

إذ إن أداء الأمانة يؤدي إلى حب الله -تعالى-، وحب الرعية لحاكمهم الأمين.

1. الثقة بالحاكم

أداء الأمانة يؤدي إلى زيادة ثقة الرعية بالحاكم؛ وذلك لأنهم يعلمون أنَّ حقوقهم محفوظة وأنَّ أساس الحكم بين الناس هو العدل والأمانة والإحسان.

1. صلاح الرعية

أداء الأمانة يؤدي إلى صلاح الرعيّة؛ وذلك من خلال تطبيق إحدى صور الأمانة وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يعود على الحاكم وعلى المجتمع بالخير والصلاح.

والأمانة بين الحاكم ورعيته تكون في الجوانب كلها؛ كالجانب الديني والعلمي والصحي والاجتماعي وغيرها، فعلى الحاكم اتقاء الله -تعالى- برعيته والحرص على توفير كل ما تحتاجه الرعية إن توفرت الموارد لذلك.

وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من تخاذل الراعي وعدم تقديم ما يستطيع لرعيته، عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ). "أخرجه مسلم"