قرأت اليوم بعض المعلومات التي تتعلق بحكم الإخفاء، وعرفت أنّه يسمى بالإخفاء الحقيقي، فهل هناك إخفاء آخر غير حقيقي؟ كما أنني أريد أن أعرف لماذا سمي الإخفاء الحقيقي بهذا الاسم؟
0
قرأت اليوم بعض المعلومات التي تتعلق بحكم الإخفاء، وعرفت أنّه يسمى بالإخفاء الحقيقي، فهل هناك إخفاء آخر غير حقيقي؟ كما أنني أريد أن أعرف لماذا سمي الإخفاء الحقيقي بهذا الاسم؟
0
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حيّاك الله السائل الكريم، اللهمّ انفعنا وارفعنا بالقرآن الكريم، واجْعلنا نتلوه حقّ تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا، وجواباً عن سؤالك السائل الكريم، فكما قلتَ: إنّ للإخفاء نوعين؛ هما الحقيقيّ والشفويّ، وسنوضّح الفرق بينهما فيما يأتي:
سبب تسميته آتٍ من تحقّق الإخفاء لحقيقة النون الساكنة والتّنوين، مع بقاء صفة الغنّة فيها بمقدار حركتين، وذلك مع حروف الإخفاء الخمسة عشر، وسببه توسّط المسافة بين مخرج النون وباقي حروف الإخفاء، فلا هي قريبة لتدُغم، ولا بعيدة لتُظهر.
وعلامته تعرية النّون الساكنة من السكون، أو حركتين مُتتابعتيْن للتنوين، مع عدم تشديد الحرف التالي، ومثاله: قوله -تعالى-: (مِنْ شَرِّ) "سورة الناس: 4"، وقوله -تعالى-: (أَبًا شَيخًا كَبيرًا فَخُذ). "سورة يوسف: 78"
وهذه الأحرف هي المجموعة في الكلمات الآتية: (خصّ ضغطٍ قظ)، أو المجموعة من أوائل الكلمات في بيت الشعر الآتي:
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما ***** دم طيبا زد في تقى ضع ظالماً
له حرف واحد، وهو الباء، ويكون عند التقاء حرف الميم الساكنة في آخر الكلمة مع حرف الباء في أوّل الكلمة التالية، وسُمّي شفويّاً؛ لأنّ الميم مخرجها من الشفتين، فنخفي صوت الميم عند الباء؛ لتقارب الميم والباء في الصّفات، ويصاحب هذا الحكم غنّة تخرج من الخيْشوم، وعلامته في المصحف حذف السّكون فوق الميم وعدم تشديد الباء بعدها.
ومن أمثلة الإخفاء الشفوي في القرآن قوله -تعالى-: (تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ)، "سورة الفيل: 4" وقوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ)، "سورة العاديات: 11" وقوله -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ). "سورة العلق: 14"
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.