أهلاً بك، وحفظ الله ابنتك. قال -تعالى- في كتابه العزيز: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ). "سبأ: 34"
وقد تبين لنا من هذه الآية الكريمة؛ أن الحكمة من إخفاء موت سليمان حسب أقوال كثير من أهل العلم: هو بيان حقيقة الجن للناس؛ بأنهم مهما وصلوا من قدرات لن يستطيعوا معرفة الغيب، أو الاطلاع عليه.
وروى كثير من المفسرين أن سيدنا سليمان -عليه السلام- كان ينعزل للعبادة في بيت المقدس؛ السنة والسنتين، والشهر والشهرين؛ فلما حضره الموت طلب من أهله عندما دخلوا ليزودوه بطعامه وشرابه، طلب منهم ألا يخبروا الجن بموته؛ حتى يكملوا بناء بيت المقدس.