0

هل هناك عبر تستفاد من قصة النبي سليمان؟

عندما أجد قصة مذكورة في القرآن الكريم أعرف أن خلفها العديد من العبر والدروس المستفادة، لأن الله تعالى ذكرها في كتابه الكريم، وقد قرأت قصة سيدنا سليمان مؤخراً وأريد أن أعرف هل هناك عبر تستفاد من قصة النبي سليمان؟

12:22 10 نوفمبر 2021 347 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
خالد شرادقة
خالد شرادقة . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة آسيه الشياب 12:22 10 نوفمبر 2021

حيّاك الله، القصص في حياة سيدنا سليمان عليه السلام كثيرة، وكلّها عبر وعظات، ونذكر منها:


  1. إن الله تعالى أكرم سليمان بالنبوة

كما أكرم بها أباه داود عليه السلام، وورث منه الحكم والملك والحكمة والنبوة، قال الله تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ). "سورة النمل:16".


  1. قد يصطفي الله سبحانه الولد ويكرمه بالنبوة

ومثال ذلك أكرم الله يحيى عليه السلام بالنبوة كما أكرم بها أباه زكريا عليه السلام، كذلك سليمان وداود عليهما السلام.


  1. تعظيم التوحيد

وتعظيم شرع الله تعالى، والمحافظة على نشر الدعوة لملوك الدول المجاورة، والاهتمام بإسلام الشعوب من حوله، كما فعل سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ، قال الله تعالى على لسانها: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ). "سورة النمل:29-31".


  1. رغم ملكه العظيم كان يُرجع الملك إلى الله تعالى

فقد عنون الكتاب الموجّه إلى بلقيس ببسم الله الرحمن الرحيم، كما في الآيات السابقة، قال الله تعالى: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ). "سورة النمل:30".


  1. رغم عظمة ملكه، وكثرة ممتلكاته

كان زاهدًا، لا يركن إلى الدنيا، ولا يقدم الدنيا على الدين، وفي قصته مع الخيل التي كانت تستعرض أمامه، وشغلته عن الذكر، ندم على ذلك ندمًا كبيرًا، قال الله تعالى: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ* فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ* رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ). "سورة ص:31-33".


  1. الرجوع إلى الله تعالى إذا نسي، أو فعل خلاف الأولى

وكان يقابل ذلك النسيان باستغفار الله تعالى، والإنابة إليه، والركوع الخاشع الخاضع لله تعالى، قال الله تعالى: (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ). "سورة ص:24".


  1. تسخير الدنيا لأهل الدين

وأن من أجاب دعاء الله، أجاب الله دعاءه، ومن استجاب لنداء الله استجاب الله تعالى لندائه، وقد سخر الله تعالى لنبي الله سليمان ما لم يسخره لأحد من قبله ولا من بعده، قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ* فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ* وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ). "سورة ص:35-37". 


  1. الرفق بالحيوانات

واجتناب إلحاق الأذى بها، فقد جنَّب جيشه أن يدوس على النمل عندما مرّوا بوادي النمل، قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ). "سورة النمل:18".


  1. الانضباط

وإيقاع العقوبة على من خالف الأوامر؛ لأن الملك يحتاج إلى الضبط والربط، وإلى الحزم، قال الله تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ). "سورة النمل:20".


وغير ذلك من الدروس والعظات، قال الله تعالى: (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه). "سورة الأنعام:90".

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع