بسم الله الرحمن الرحيم وبعد، فإن ما جاء في كتاب الله -تعالى- وصحيح السنة، هي أمور قطعية الصحة، مهما كان وقت إدراك الإنسان لها، إن كان مبكرًا أو متأخرًا، فالنظريات العلمية وجهود العلماء تُحترم ولكن الأصل للمسلمين هو ما جاء به الوحي (القرآن وصحيح السنة)، وتعليم الله -عز وجل- لآدم -عليه السلام- بأسماء كل المخلوقات لا يُنافي أن هذا العلم اختص به آدم على السماء.
وذلك لتجري سنة الله -عز وجل- في الكون، من بدء وتطور ووصول إلى الرفاهية والحضارة، ولا يخفى على السائل الكريم أن الفترات التاريخية لا تخلى من الحضارات التي كانت في تميز وحضور في أزمنتها، فمفهوم التطور عندهم كان موجوداً وحاضراً في حضاراتهم كما هو موجود في حضارتنا، وكلٌ تطوّر بحسب إمكانياته.