0

كيف يقع الطلاق؟

حدّثتني صديقتي أنّها انفصلت عن زوجها قبل مدّة، ودُهِشت عندما علمت منها أنّ وقوع الطلاق كان من خلال إرساله رسالة لها، إذ كنت أعتقد أنّ الطلاق لا يقع إلا باللفظ الصريح المباشر، ودفعني ذلك للسؤال والبحث أكثر عن هذا الموضوع، فكيف يقع الطلاق شرعاً؟ وشكراً.

18:47 20 أغسطس 2024 24 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
نبيل القرعان
نبيل القرعان . الآداب
تم تدقيق الإجابة 18:47 20 أغسطس 2024

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


بدايةً أصلح الله حال صديقتكِ وزوجها أختي السائلة، وأما عن وقوع الطلاق الذي أرسل برسالة نصية من الزوج لزوجته، ففهي رأيين عند أهل العلم، فمنهم من يرى أن النص الصريح بلفظ الطلاق يعامل معاملة اللفظ الصريح، ويرى آخرون أن النص الصريح بلفظ الطلاق يعامل معاملة الكناية ولا بد من وجود النية عند الزوج، والله أعلم.

وعليه وبما أن مسألة الطلاق حساسة للغاية والحكم فيها يحتاج للعلم، لا بد من الرجوع إلى مفتي من أهل العلم الذين يخافون الله، واستشارته في هذا الموضوع، وطلب فتوى منه، وذلك لأن لكل حالة من حالات الطلاق ظروفها الخاصة التي يبنى عليها الحكم.


أما عموم وقوع الطلاق فهناك له شروط، منها ما هي مشروطة في المُطلق (الزوج) وهي على النحو الآتي:

أن يكون زوج للمرأة وبينه وبينها عقد زواج صحيح.

البلوغ وهو، سواء كان صغيرًا أو مراهقًا، إلا عند الحنابلة، فإن الصغير العاقل للطلاق، يقع الطلاق إذا تلفظ به. (للتوضيح زواج من هو دون سن البلوغ صحيح، إذا قام به الأب أو الجد، ولكن في القوانين المدينة منعه ولاة أمر المسلمين)

العقل، فمن ذهب عقله أو كان معتوهاً فلا يصح طلاقه، وهناك خلاف في طلاق السكران.

اختيار الطلاق وقصده، وعليه يستثنى منه إذا كان الزوج مكرهًا أو غضبان، أو سفيهًا أو مريضًا، ولذلك ضوابط ولا بد من الرجوع لأهل العلم لأخذ الفتوى.


وهناك شروط أخرى متعلقة بالمطلقة مثل:

قيام الزوجة حقيقة أو حكمًا، أي أنها بحكم الزوجة، وإن كانت في عدة الطلاق الرجعي.

تعيين المطلقة بالإشارة أو بصفتها أو النية.


وهناك شروط أخرى متعلقة بصيغ الطلاق لا يتسع المقام لذكرها جميعها، وعلى كل حال لا بد من الرجوع لأهل العلم لاستفتائهم بموضوع الطلاق، لأن لكل حالة ظروفها الخاصة.


0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع