أهلاً ومرحباً بك، إنّ مسألة تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين ليست بالأمر الصعب على من اتبع شرع الله -تعالى-، وتخلّق بأخلاق النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ومن خلال استطلاعي وبحثي عن هذا الأمر توصلت إلى بعض اللفتات؛ التي إن بادر الزوج بتطبيقها خلقت جواً من المودة والرحمة؛ أعرض لك بعضاً منها على النحو الآتي:
- العطف والحنان
بأن يكون الزوج السكن الحقيقي لزوجته من مشقة الحياة، ومتاعب المسؤوليات، فيُؤنس وحشتها، ويزيل همومها؛ وهذا كله يعود عليه ضعفاً مضاعفاً من قبل زوجته؛ قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا). [الروم: 21]
- البشاشة واللين في التعامل
قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ). [أخرجه الترمذي، حسن]
- المعاشرة بالمعروف
حيث إن أساس العلاقات الزوجية السليمة العشرة بالمعروف، وتحصين النفوس، وتحريم الأذى والامتهان؛ قال -جل وعلا-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ). [النساء: 19]
- الحلم والأناة في التعامل
لا سيما في المشاكل الأسرية، أو في حال حدوث التغيرات التي تعترض المرأة على نحو مستمر؛ كاضطراباتها أثناء الحيض والنفاس، وتأثرها بالحمل والرضاع، ونحو ذلك؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أرادَ اللهُ -عز وجلَ- بأهلِ بيتٍ خيرا أدخلَ عليهِم الرفقَ). [أخرجه أحمد، وصحّحه الألباني]
- الحرص على النظرة الإيجابية
بأن يبحث الرجل عن صفات زوجته الحسنة، ويُسلط عليها الضوء بشكرها، ومدحها، وتعزيزها؛ لا أن تكون نظرته سلبية دائماً فيتسلل البُغض إلى قلبه؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ). [أخرجه مسلم]
- تحقيق الكفاية الماديّة
بأن يكرم زوجته، ويلبي حاجاتها حسب قدرته واستطاعته؛ لا أن يكون شحيحاً أو معدماً مع قدرته على الكسب؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ الصَّدَقَةِ ما كانَ عن ظَهْرِ غِنًى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ). [أخرجه البخاري]