أنا شاب قمت بسرقة مبالغ مالية كثيرة وعلى فترات زمنية مختلفة، وأشعر بتأنيب ضمير كبير، وأريد أن أرجع هذه الأموال لكنني لا أتذكر قيمتها، وأريد أن أتوب، فكيف تكون التوبة من ذنب سرقة المال؟
0
أنا شاب قمت بسرقة مبالغ مالية كثيرة وعلى فترات زمنية مختلفة، وأشعر بتأنيب ضمير كبير، وأريد أن أرجع هذه الأموال لكنني لا أتذكر قيمتها، وأريد أن أتوب، فكيف تكون التوبة من ذنب سرقة المال؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، وأسأل الله -تعالى- أن يتقبّل توبتكَ، ويُثبّتك عليها، ويُعينك على القيام بأدائها، يجب عليك أخي الكريم التوبة الصادقة، وطلب السماح من أصحاب الأموال، والمبادرة إلى إرجاع هذه الأموال إلى أصحابها، ولعدم معرفتك بقيمتها لكثرتها وطول المدة، فعليك أن تجتهد في حصرها بكلّ طاقتك.
وإن استصعبت تحديدها بدقةٍ، فالأفضل أن تحاول حصرها تقريباً، والزيادة على ذلك المقدار بمبلغٍ معقولٍ، بحيث تشعر أنك قد أبرأت ذمّتك، وعليك أن تُرجع لكلّ صاحب حقٍّ حقّه بشكلٍ صريحٍ، فإن كان في ذلك حرجٌ، فابحث عن طريقةٍ لإيصال المبلغ إلى صاحبه بطريقةٍ مناسبةٍ.
وإن تعذّر عليك معرفة كلّ الأشخاص الذين أخذتَ أموالهم؛ فعليك أن تتصدّق بهذه الأموال على الفقراء عن أصحابها، على أن تكون لك نيّة سدادها لأصحابها إن تمّ تذكّرهم، فإن لم تتذكرهم؛ قم بالصدقة بتلك الأموال، لعل الله -تعالى- يكتب لهم بها أجر الصدقة عن الأموال التي تم الصدقة بها عنهم.
وللتوبة شروط سأذكرها لك فيما يأتي:
ويجب على المسلم أن يُراجع نفسه في كلّ يومٍ، ويتذكّر حقوق الله -سبحانه وتعالى- التي عليه، فيجتهد في أدائها، ويستغفره -سبحانه- على تقصيره فيها، كما يجب عليه أن يتذكّر حقوق الناس فيؤديها بالشكل الذي يُرضي الله -سبحانه وتعالى-.
وإن قصّر في حقوق الناس أو أخطأ في حقهم؛ فعليه أن يُسارع بالتحلّل منها في الدنيا، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يا أيُّها الناسُ تُوبُوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مئة مرةٍ)، "أخرجه مسلم"..
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.