1

بماذا أبدل الله تعالى نبيه يوسف عليه السلام على صبره؟

أعتقد أن يوسف عليه السلام قد عانى وتألم من إخوته عندما ألقوه في البئر، وأنه صبر وتحمّل كل ذلك، وأريد أن أعرف بماذا أبدل الله تعالى نبيه يوسف عليه السلام على صبره؟

09:50 15 ديسمبر 2021 771 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 09:51 15 ديسمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، لقد أبدله الله خيراً كثيراً في الدنيا والآخرة كما جاء على لسان يوسف -عليه السلام- مخاطباً إخوته بعد أن كشف لهم حقيقة شخصيته: (أَنا يوسُفُ وَهـذا أَخي قَد مَنَّ اللَّـهُ عَلَينا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ)، "يوسف: 90" ومن وجوه هذا الخير الذي أعطاه الله ليوسف جزاءً على صبره ما يأتي:


  1. الأجر في الآخرة وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات

وهذا أعظم الخير كما قال الله -تعالى-: (وَلَأَجرُ الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ). "يوسف: 57"


  1. التمكين في الأرض

بحيث صار هو عزيز مصر وحاكمها الفعلي، والمتصرف بشؤونها، فبعد ظلمة البئر، وضيق السجن أبدله الله رحابة الأرض كلها، كما قال -سبحانه-: (وَكَذلِكَ مَكَّنّا لِيوسُفَ فِي الأَرضِ يَتَبَوَّأُ مِنها حَيثُ يَشاءُ نُصيبُ بِرَحمَتِنا مَن نَشاءُ وَلا نُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ). "سورة يوسف: 56"


  1. علوّ ذكره وارتفاع شأنه

بحيث صارت الناس كلها تقصده وترجوه للطعام وقضاء حاجاتها.


  1. طهارة عرضه وظهور براءته

وذلك بعد أن كادته امرأة العزيز، واتُّهم بشأنها، فظهرت براءة يوسف -عليه السلام- على الملأ، وأعلنت امرأة العزيز أنها هي المخطئة كما في قول الله -تعالى-: (قالَتِ امرَأَتُ العَزيزِ الآنَ حَصحَصَ الحَقُّ أَنا راوَدتُهُ عَن نَفسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقينَ). "يوسف: 51"


  1. اعتراف إخوته بفضله وإقرارهم بخطئهم

وطلبوا منه المسامحة والمغفرة لمّا قالوا: (تَاللَّـهِ لَقَد آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَينا وَإِن كُنّا لَخاطِئينَ* قالَ لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللَّـهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ). "يوسف: 91"


  1. تحقق رؤياه

وذلك بسجود الشمس والقمر والأحد عشر كوكباً له لما سجد له أبويه وإخوته جميعاً.


  1. جعله الله قدوة وأسوة

وذلك في الصبر على البلاء، والتوكل على الله والكرم، حتى لما سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ: أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فأكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ). "أخرجه البخاري"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع