خلال تحضيري لتطور ثقافة الصورة عبر الحضارات وما وصلت إليه الآن، خطر ببالي سؤال: هل يوجد تأثير سلبي لانتشار الصور على حياتنا؟ أو هل يمكن أن تشكل الصور تهديد في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة؟
0
خلال تحضيري لتطور ثقافة الصورة عبر الحضارات وما وصلت إليه الآن، خطر ببالي سؤال: هل يوجد تأثير سلبي لانتشار الصور على حياتنا؟ أو هل يمكن أن تشكل الصور تهديد في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة؟
0
1
أهلاً بك، ربما من الطبيعي أن تخطر مثل هذه الأسئلة على بالك عندما تدركين الكمّ الهائل من التطور واختلاف الحياة بين الماضي والحاضر، بالتأكيد لكلّ أمر جانب مظلم وجانب مشرق، وبالتالي نعم هناك تأثير سلبي لانتشار الصور في حياتنا إلى جانب التأثير الإيجابي.
أما بالنسبة للجانب المظلم لتأثير الصور على حياتنا، فهو موضح فيما يأتي:
انتشار الصور شكلّ تهديداً للحياة الشخصيّة والخصوصيات عند الأفراد، فهناك الكثير من الناس من يُشاركون أدق التفاصيل في حياتهم ويقومون بتصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ممّا يُشكلّ خطراً على حياة الأشخاص في حالات نادرة بسبب رصد تحركاتهم بأنفسهم للمجرمين والطامعين.
بناءً على العديد من الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يُكثرون من مشاركة صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدوا بأنّهم يُعانون من أعراض نرجسيّة أكثر من أولئك الذين يعتدلون في نشرها أو لا ينشرونها أبداً.
أدى انتشار استخدام الفلاتر والتأثيرات على الصور إلى انخفاض قبول الناس لأشكالهم الحقيقيّة وفقدان ثقتهم بأنفسهم، حيث يعتمدون على مقاييس الجمال التي يُظهرها الفلتر ويُجري التعديلات على مظهر الشخص غارساً مقاييس معينة للجمال في عقولهم.
أدى انشغال النّاس الدائم بتوثيق اللّحظات وتصويرها إلى انعدام استمتاعهم باللحظات، وهذا يُؤدي إلى الندم مستقبلاً عندما تُصبح هذه اللحظات مجرّد ذكريات لم يعشها النّاس بالشكل الصحيح.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.