حيّاك الله أخي، نسأل الله لك توبة نصوحة لا تضل بعدها أبداً، ممّا لاشك فيه أنّ رحمة الله ومغفرته وسعت كل شيء، ولكن للتوبة شروط، وذلك فيما يأتي:
- الإخلاص لله تعالى وحده.
- الندم على ما تم فعله.
- العزم على عدم العودة إلى الذنوب والمعاصي.
- رد الحقوق لأصحابها إن وجدت.
وليطمئن قلبك نعرض لك بعض الآيات والأحاديث الواردة عن التوبة وقبولها وفضلها:
- (وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ) "الشورى: 25"
- (إنّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) "البقرة: 22"
- (إلاّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) "البقرة: 160"
- (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) "أخرجه مسلم"
- في حديث قدسي قال اللهُ تعالى: (يا ابنَ آدمَ ! إنك ما دعوْتَنِي ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ ! لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماءِ ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ ! إنك لو أتيتني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتَني لا تُشركُ بى شيئًا ؛ لأتيتُك بقُرابِها مغفرةً). "أخرجه الترمذي، حسن لغيره"
- (الصّلَوَاتُ الخمسُ ، والجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، ورَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ : مُكَفِّرَاتٌ ما بينَهُنَّ ؛ إذا اجْتَنَبَ الكبائرَ). "خرجه مسلم"
- (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ، مِن رَجُلٍ في أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مَهْلِكَةٍ، معهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حتَّى أَدْرَكَهُ العَطَشُ، ثُمَّ قالَ: أَرْجِعُ إلى مَكَانِيَ الذي كُنْتُ فِيهِ، فأنَامُ حتَّى أَمُوتَ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ علَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ العَبْدِ المُؤْمِنِ مِن هذا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ). "أخرجه مسلم"