حيّاك المولى، ورزقنا وإيّاك حسن اليقين. للإجابة عن تساؤلاتك لا بد التفصيل الآتي:
- لا يحاسب الإنسان على حديث النفس بالكفر
اتفق العلماء على أنّ مجرد التفكير بالكفر لا يُخرج المسلم عن ملّة الإسلام؛ ولا يُحاسب عليه كذلك، على أن يكون:
- دون تعمّد منه وإرادة.
- أن لا يقرّ ذلك بقلبه.
- أن لا يعتقد بما حدّث به نفسه.
- أن لا يتلفظ به.
- أن لا يظهر العمل به على جوارحه.
وقد استدلوا على ذلك بقوله -تعالى-: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)، [البقرة: 286] وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ تَجاوَزَ لِأُمَّتي عَمَّا وسْوَسَتْ، أوْ حَدَّثَتْ به أنْفُسَها، ما لَمْ تَعْمَلْ به أوْ تَكَلَّمْ). [أخرجه البخاري]
- يحاسب الإنسان على حديث النفس بالكفر
وذلك إذا اختل شرطٌ من الشروط السابقة؛ بأن يكون حديث النفس ليس مجرد هواجس وخواطر يدفعها عنه إذا حضرت؛ وإنّما:
- أن يكون قاصداً متعمداً لذلك.
- أن يكون عالماً بمعنى الكفر الذي يفكر به.
- أن ينطق بالكفر مختاراً.
- أن يكون قلبه مُقرّاً بهذه الهواجس.
- أن يُظهر ما يقتضي الكفر؛ كأن يجحد بحكم أو ركن من أركان الإسلام، وهو يقصد ذلك.