أرتدي لباسًا ساترًا وفضفاضًا، ولا يظهر من عورتي شيء، فهل يجب علي أن أرتدي الحجاب، أم المهم أن أستر جسدي فقط؟
2
أرتدي لباسًا ساترًا وفضفاضًا، ولا يظهر من عورتي شيء، فهل يجب علي أن أرتدي الحجاب، أم المهم أن أستر جسدي فقط؟
2
2
أهلاً وسهلاً أختي الكريمة، أوجب الله -تعالى- على المسلم ذكراً كان أم أنثى، بستر عورته، يقول الله -تعالى-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، "الأعراف: 31" وخاطب ربنا -عز وجل- النساء، فأمرهم حفاظاً عليهم، بأن لا يظهروا زينتهم.
لقوله -تعالى-: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ)، "النور: 31" ومما تدلُّ به الآية الكريمة، وجوب تغطية المرأة لزينتها، وحفظ فرجها وعورتها، إلا على محارمها من أهلها وزوجها.
ولا تظهر زينتها أمام الآخرين من غير المحرمين عليها، إذا خرجت من البيت مثلاً، إلا ما ظهر منها، واتفق العلماء على أن زينة المرأة كل جسم عدا الوجه والكفين، فيدخل في الزينة التي يجب على المرأة سترها، شعرها ورأسها ورقبتها.
وذلك لأن الشعر والرأس من زينة المرأة، بل يعد من أكثر ما يزين المرأة ويُجمِّلُها، فالحكم الشرعي، لارتداء غطاء الرأس والشعر للمرأة المسلمة هو الوجوب، وكشفه حرامٌ شرعاً، لأنَّه وجب عليها ستر عورتها وعدم إظهار زينتها، ومن زينتها الواجب تغطيتها هو رأسها وشعرها ورقبتها، ويجوز لها أن تظهر وجهها وكفيها فقط.
وقد ثبت ذلك عن علماء الصحابة كابن مسعود وابن عباس وأم المؤمنين عائشة وغيرهم -رضي الله عنهم- هذا الفهم للآية السابقة، ومن هذه الروايات الثابتة: (عنِ ابنِ عبَّاسٍ في تفسيرِ الآيةِ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قالَ: الْكفُّ ورُقعةُ الوجْهِ). "أورده الألباني، صحيح"، فدلَّ أن كل بدن المرأة يجب تغطيته، ومن ذلك رأسها وشعرها، عدا الوجه والكفين.
وحتى يصبح لباس المرأة ساتراً لعورتها، ويسمى بعد ذلك لباساً شرعياً، لابد أن تكتمل فيه الشروط الشرعية الآتية:
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.