0

هل يجب الاستغفار فقط عند الوقوع في المعاصي؟

سمعت كثيرًا عن فضائل الاستغفار في تفريج الكرب وتوسيع الرزق، ولم أكن أعرف عن الاستغفار إلا عند الذنب فقط، وأردت أن أسأل إن كان بإمكاني الاستغفار لنيل فضائله الأخرى، وهل يجب الاستغفار فقط عند الوقوع في المعاصي؟

10:32 07 فبراير 2022 198 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
ساجده السنتريسي
ساجده السنتريسي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 10:32 07 فبراير 2022

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السائل الكريم، لا يشترط أن يكون الإستغفار عند وقوع المعاصي فقط، فمن أراد أن يبارك الله له في رزقه، أو عند الافتقار للأمطار وما تجلبه لنا من خير علينا أن نستغفرالله -تعالى- حتى يُكرمنا من فضله.


قال الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)، "نوح: 10-12" فبركات الله -تعالى- لا تنفذ، وتزيد عند تَقَرُّبنا إليه بالاستغفار.


وقد ورد الاستغفار في القرآن الكريم عدّة مرات وفي مواطن مختلفة منها:


  1. (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). "آل عمران: 135"

فمن آثارالاستغفار محو الذنوب التي تكثر وتزداد مع فعل المعاصي، فمن خِصال البشر أنهم خطاؤون، وكثرة الاستغفار تزيل من قلوبهم الإصرار على الذنوب.


  1. (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً). "النساء: 64"

ومنذ أن جاء ديننا الحنيف لم يقتصرالاستغفارعلى الناس فقط، وإنما كان الأنبياء -عليهم السلام- يستغفروا لعبادهم أيضاً، وهذا يدل على أهمية الاستغفار في حياة المسلم.


  1. (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ). "هود: 52"

وتدل الآية الكريمة على أن الاستغفار لا يقتصر على محو الذنوب فقط، وإنما الله -تعالى- يُمدد المستغفر قوّة في بدنه وفي دينِهِ أيضاً.


وما ذُكر الاستغفار في موضع من القرآن إلا وتبعهُ الخير الكثير الذي سوف يعود علينا من مال، وإرسال الله للأمطار من عنده، والرزق والبنين، ورفع الدرجات في الآخرة، فخيرُ الاستغفارِ يعودُ علينا في الدنيا والآخرة.


وإن من كرم الله -تعالى- وفضله علينا أن جعل لنا عبادات نتقرّب إليه بها، ولا تستهلك منا مجهوداً كبير، فعن أبي هريرة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه في الحديث القُدُسِيّ: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ). "أخرجه البخاري"

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع