أنا خاطب ولم أعقد بعد، حدث بيني وبين خطيبتي معصية وتبت عنها، ولكني مع ذلك لا أستطيع التوقف عن تأنيب ضميري، حتى أن الأمر أثر على باقي نواحي حياتي، فكيف أستطيع التخلص من تأنيب الضمير المستمر بعد التوبة؟
0
أنا خاطب ولم أعقد بعد، حدث بيني وبين خطيبتي معصية وتبت عنها، ولكني مع ذلك لا أستطيع التوقف عن تأنيب ضميري، حتى أن الأمر أثر على باقي نواحي حياتي، فكيف أستطيع التخلص من تأنيب الضمير المستمر بعد التوبة؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، ونسأل الله لك القبول ومغفرة الذنوب جميعاً، وشروط التوبة أخي الكريم أن تكون خالصة لله، والعزم على عدم الرجوع إلى الذنوب، وردّ الحقوق إلى أصحابها إن وُجدت، والندم على الذنب؛ فالندم مطلوب حتى لا يعود المسلم للوقوع في نفس الخطأ.
ولكنّ الندم مطلوب بلا زيادة حتى لا يكون هذا مدخل من مداخل الشيطان؛ ليفسد علاقة العبد بربه، وعليك الاستذكار دائماً أن كل بني آدم يخطئ ويُذنب، ولا عصمة إلاّ للأنبياء -عليهم السلام-؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
وعليك دائماً استحضار الآيات القرآنية والأحاديث؛ التي تدل على رحمة الله الواسعة، قال -عليه السلام-: (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا). "أخرجه مسلم"
وقال الله -تعالى-: (قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ)، "الزمر: 53" أي يا عبادي الذين تجاوزتم الحد في ارتكاب المعاصي والذنوب لا تيأسوا من رحمة الله؛ فإنه يغفر الذنوب جميعاً، وعليك بالاستغفار، والدعاء براحة القلب والبال.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.