حيّاك الله أخي السائل، ورحم قريبك وجمعكم به في الجنّة، من السنّة الإسراع في دفن الميّت؛ لقوله -صلى الله عليه وسلّم-: (أسرعوا بالجنازة، فإن تَكُ صالحةً فخيرٌ تقَدِّمُونها، وإن يك سوى ذلك، فشرٌّ تضعونه عن رقابكم)، "أخرجه البخاري" والإسراع في الجنازة يشمل غسلها، وتكفينها والصلاة عليها، وعدم تأخير ذلك، لأنّ تأخير الجنازة بغير سببٍ خلاف السنّة.
أمّا التأخير اليسير لساعةٍ أو ساعتان لسببٍ، مثل انتظار أن يكثر المصلّون على الجنازة، أو انتظار قريبٍ لا يبعد كثيراً ليحضر الجنازة، فلا يكره ذلك، ويجوز لمن لم يحضر الجنازة الذهاب والصلاة على قبر الميّت، كما فعل النبي -صلّى الله عليه وسلم- لمّا ماتت المرأة التي كانت تكنس المسجد.
وعليه إن حصل تأخير للدفن لمدة يسيرة انتظاراً لقدوم ابن المتوفى لا حرج فيه، بل هو الأولى تطييباً لخاطره، ومنعاً من حدوث النزاع والشحناء، وإن وقع ابتداءً فينبغي التغاضي عن ذلك والتماس العذر لهم.