سمعت قبل فترة أن بيع السلم ليس محصورًا بالأمثلة القديمة التي وردت في كتب الفقهاء، بل إن له تطبيقات معاصرة أيضاً ذكرها الفقهاء المعاصرون، فهل هناك تطبيقات معاصرة على بيع السلم؟
0
سمعت قبل فترة أن بيع السلم ليس محصورًا بالأمثلة القديمة التي وردت في كتب الفقهاء، بل إن له تطبيقات معاصرة أيضاً ذكرها الفقهاء المعاصرون، فهل هناك تطبيقات معاصرة على بيع السلم؟
0
0
حياكم الله، و بارك الله فيكم، بالنسبة لتطبيقات بيع السَّلَم القديمة، فقد كتبها الفقهاء؛ لأنها كانت مُنتشرةً في زمانهم، ومع تقدُّم الزمن ظهرت لنا صورٌ معاصرةٌ لبيع السَّلم في زماننا، منها ما جاء في مجلس مَجمع الفقه الإسلامي في مؤتمره السابع، وهي كما يأتي:
صلاحيّة عقد السَّلَم لتمويل عمليّات زراعية مختلفة؛ بحيث يتعامل المَصرف الإسلامي مع المُزارعين، ويُقدّم لهم مبالغ ماليّة، مقابل تسليم المحصول المُتّفق عليه في موسم الحصاد، مع توفر كافة شروط صحّة عقد السَّلَم؛ وهذا يُحقّق نفعاً كبيراً للطّرفين.
استخدام عقد السَّلَم في تمويل النّشاطات الصّناعية؛ عن طريق شراء السلع سَلَماً وإعادة تسويقها.
تطبيق عقد السلم عن طريق توفير المُستلزمات لهم، من مُعداتٍ وآلاتٍ وموادٍ كرأس مال، مقابل الحصول على بعض منتجاتهم وإعادة تسويقها.
بيع السَّلَم أو السَّلَف؛ هو اسمٌ لنوعٍ من أنواع البيوع، وهو بيع شيء موصوفٍ في الذمّة بشروط، وسُمّي بيع السَّلَم بهذا الاسم؛ لتسليم رأس المال في المجلس، وسُمّي سَلَفاً؛ لتقديم رأس المال على السلعة.
ومع أنّ الأصل في البيع أنْ لا يُؤجّل فيه المال؛ لأنّ ذلك يُدخله في بيع الكالىء بالكالىء المُحرّم، إلاّ أنّ الشريعة الإسلامية قد أجازت بيع السَّلَم بشروط؛ لما فيه من مصلحةٍ مشتركةٍ للطرفين، وحاجة الناس إليه.
وصورة بيع السلم؛ أن يأتيَ محمّد إلى عمر المُزارع و يعطيَه مبلغاً من المال، مقابل أن يُعطيَه في موسم الحصاد مقداراً مُعيناً من القمح، أو يُعطيه مقداراً معيناً من الزّيتون في موسم القطف.
وهو بيع مشروعٌ، ومن الأدلة على مشروعية بيع السَّلَم ما يأتي:
ويشتمل بيع السلم على شروطٍ، سأذكرها فيما يأتي:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.