هل هناك آيات قرآنية عن عبادة جبر الخواطر؟

حيّاك الله السائل الكريم، أسأل الله العظيم أن يجبر خاطرك، وأن يبعد عنك الأحزان والهموم، وبالنسبة لسؤالك نعم يوجد آيات كثيرة تحمل في معانيها تطييب الخواطر وجبرها، ومنها الآيات الكريمة الآتية:

1. قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى)، "سورة عبس: 1-4"

فهذه آيات عظيمة تدل على أن جبر الخواطر عبادة عظيمة، وفيها عتاب الله -تعالى- لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يدعو صناديد قريش للإسلام، فجاءه عبدالله بن أمِّ مكتوم الأعمى يسأله عن أمر معين، فعبس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومع أن ابن مكتوب كان أعمى ولم يرَ ذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أنّه عوتب في ذلك. ^[١]

1. قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ* وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث). "سورة الضحى: 9-11"

وهذه آية تحث على جبر خواطر الأيتام والسائلين بالقول المعروف الجميل، ونهى عن قهر اليتيم ونهرالسائل؛ لما في ذلك من كسر الخواطر الناس. ^[٢]

1. قوله -تعالى-: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ). "القصص: 7"

1. قوله -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). "غافر: 60"

1. قوله -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). "الزمر: 53"