تعلمنا باستمرار في المدرسة أن الإسلام يحث على العلم ويؤكد على فضله، لكن هل توجد أدلة من القرآن والسنة على فضل العلم؟
0
تعلمنا باستمرار في المدرسة أن الإسلام يحث على العلم ويؤكد على فضله، لكن هل توجد أدلة من القرآن والسنة على فضل العلم؟
0
0
أهلا بك، إنّ العالِم أفضل عند الله عز وجل من الجاهل، وقد وردت أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على فضل العلم، قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)، "الزمر: 9" وهذه آية كريمة تدل على الفرق بين من يعلم ومن لا يعلم، وعلى التفاوت والتفاضل بينهم عند الله عز وجل.
وقد أمر الله عز وجل الإنسان بالتفكّر والتعلّم، ومن السنة النبوية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، "أخرجه مسلم" وهناك آيات وأحاديث كثيرة تدل على فضل العلم والتعلّم، وأول آية نزلت في القرآن الكريم كانت تحثّ على العلم، قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾. "العلق: 1-3"
وقد أمرنا الله عز وجل في سورة العلق بالتعلم، وهذه الآيات رحمة من رحمات الله عز وجل بالعباد، وأول نعم الله على الإنسان، فالعلم هو ما تميز به الإنسان عن غيره، والعلم خير وكثرة الخير مطلوبة، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، "فاطر: 8" فالعلم له منزلة عظيمة وقدر ورفعة عن غيره من الناس.
والعالم الذي يعلم بالله عز وجل يكون أكثر خشية له، وهذه الخشية توجب البعد عن المعاصي وترك الشهوات، والاستعداد للقاء المولى عز وجل، فهو أحق من نخشاه، وطلب العلم عبادة من العبادات، وكلما ازداد علم الإنسان ازداد إيمانه، والعلم ينفع صاحبه، فهو صدقة جارية له في حياته وبعد مماته.
والعلماء هم القائمون بأمر الله حتى تقوم الساعة، ففي آخر الزمان يكثر الجهل ويقل العلماء، ويُرفع العلم، ويكون رفع العلم بموت العلماء، وهكذا يتبين لنا فضل العلم وأهميته، وما له من فضل عظيم على صاحبه، فينال به خيرا الدنيا والآخرة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.