كنت أقرأ في كتاب يتحدث عن المقارنة بين الدين المسيحي والدين الإسلامي، وقد ذكر الكاتب بأن الدين المسيحي تعرض للتحريف، بخلاف الدين الإسلامي فإن من خصائصه البقاء إلى يوم القيامة، وأريد التأكد هل حقا من خصائص الشريعة الإسلامية الثبات دون زوال؟
0
كنت أقرأ في كتاب يتحدث عن المقارنة بين الدين المسيحي والدين الإسلامي، وقد ذكر الكاتب بأن الدين المسيحي تعرض للتحريف، بخلاف الدين الإسلامي فإن من خصائصه البقاء إلى يوم القيامة، وأريد التأكد هل حقا من خصائص الشريعة الإسلامية الثبات دون زوال؟
0
0
حياك الله السائل الكريم وثبّتك على دين الله، بدايةً إنّ الدين الإسلامي دينٌ متكامل، فهو يتميز بخصائصٍ كثيرة ٍ تميّزه عن باقي التشريعات؛ من بينها ما ذكرت من كون الشريعة الإسلامية ثابتة لا تتغير ولا تتبدل إلى ما شاء الله؛ وذلك لأن الله -تعالى- تكفّل بحفظها من التغيير والتحريف، قال -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). "الحجر:9"
أمّا الكتب السماوية الأخرى كالتوراة والإنجيل؛ فإنّ الله -تعالى- أوكل حفظ كتبهم لعلمائهم وأحبارهم، ولكنهم لم يحافظوا على الأمانة، وغيّروا وبدّلوا وحرّفوا فيها بما يتناسب مع أهوائهم وشهواتهم، قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ). "المائدة:44"
ولكن لا بدّ من التنويه إلى أنّ الشريعة الإسلامية تجمع بين الثبات والمرونة، وذلك بطريقةٍ متناسقةٍ ومبدعةٍ، فهي ثابتة فيما يجب أن يبقى، ومرنة في كل ما يجب أن يتطور ويتغير، فالثبات يكون في المجالات الآتية:
كما تتّسم الشريعة الإسلامية بمزايا كثيرة تجعلها فريدة عن غيرها، فهي أولاً ربانية المصدر من الله -تعالى- وربانية الغاية، وهي شريعة كاملة وأخلاقية وواقعية يسهل تطبيقها في كلّ زمان ومكان، وهي شريعة مُتكاملة لا تجد فيها تعارضاً ولا تناقضاً، ومن صفاتها أيضاً أنّها عالمية ومتوازنة، وأحكامها يسيرة سمحة لا حرج فيها ولا مشقة أبداً.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.