أنا فتاة عمري 17 سنة أحب قراءة الكتب والمقالات التي تتعلق بالأبراج وصفات حامليها، ودائماً ما أتابع ذلك في بداية كل سنة، وعرفت مؤخراً أنّ من يؤمن بالأبراج صلاته لن تقبل 40 يوماً، وأريد معرفة صحة ذلك، وهل قراءة الأبراج حرام؟
0
أنا فتاة عمري 17 سنة أحب قراءة الكتب والمقالات التي تتعلق بالأبراج وصفات حامليها، ودائماً ما أتابع ذلك في بداية كل سنة، وعرفت مؤخراً أنّ من يؤمن بالأبراج صلاته لن تقبل 40 يوماً، وأريد معرفة صحة ذلك، وهل قراءة الأبراج حرام؟
0
0
حياك الله السائلة الكريمة، وأسأل الله أن يوفقك للعلم النافع في الدنيا والآخرة، وقبل الإجابة عن السؤال لا بدّ أن نعرف أنّ الكلام الذي يُذكر في الأبراج وصفات حامليها هو من ادّعاء علم الغيب الذي اختصّ الله تعالى به، قال -تعالى-: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ). "النمل:65"
ولا توجد دراسة علمية تثبت صحة الكلام الذي يقال في الأبراج وإنما هي تنبؤات وادّعاءات لا دليل عليها، ولهذا فإن أحكام قراءة الأبراج كما يأتي:
يعدّ من الشرك بالله -أعاذنا الله وإياكم منه- لأنّها تُعتبر بمنزلة تصديق السّاحر والكاهن بما يدّعي، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَة). "أخرجه مسلم"
يعدّ من المُحرّمات والكبائر حتى لو كانت للاطّلاع والتسلية فقط دون الإيمان بها وتصديقها، فهو بمنزلة من أتى ساحراً فسأله ولو لم يصدقه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ). "أورده الألباني، صحيح"
والإنسان خلق لعبادة الله -عز وجل- وتوحيده، فينبغي عليه أن يحذر من كلِّ شيءٍ يُناقض توحيد الله -عز وجل-، ومن الواجب عليه أن يُحذّر المسلمين من الوقوع بمثل هذا الأمر؛ من قراءة الأبراج وغيرها ممّا يُناقض توحيد الله.
ولا بدّ من التوجّه إلى قراءة الكتب النافعة، واستغلال الوقت بما هو مفيد؛ ككتب العقيدة، وتفاسير القرآن الكريم، وعلومه، والحديث النبوي الشريف، وتزكية النفس، أو مشاهدة السلاسل المرئية النافعة وهي موجودة بكثرة على شبكة الإنترنت بمواضيع مختلفة، تربوية، وثقافية.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.