حياك الله السائل الكريم وبارك فيك، نعم يوجد عدّة صيغ لاستغفارِ الله سبحانه وتعالى، منها ما ورد بالقرآن الكريم وأخرى بالسنة النبوية، ومن أهمها وأفضلها صيغة سيّد الاستغفار، وهي صحيحة فقد وردت في صحيح البخاري.
عن شداد بن أوس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ). "أخرجه البخاري"
وننصحك بالالتزام بها في كلِّ صباحٍ ومساء؛ لعظم فضلها للمسلم، فمن قالها وهو موقنٌ بها ومات على ذلك، فهو في الجنة بإذنه -تعالى-، فعلينا أن نتفكر ونتدبَّر، ونستشعر ذنوبنا أمام خالقنا ومُصَوِّرُنا، وأن نطلب منه -سبحانه- باسمه الرحيم والغفور بأن يعفو عنا ويرحمنا، قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا). "نوح:10-12"
وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). "أخرجه البخاري" فكل ما ثبت عن رسولنا الكريم من أحاديثٍ تدعونا للاستغفارعلينا الالتزام بها والمداومة عليها في حياتنا لننال مغفرته -سبحانه-.