هل صيام الإثنين والخميس من أسباب استجابة الدعاء؟

حيّاك الله أخي السائل وزادك خيراً، تعددت أسباب استجابة الدعاء ومنها؛ الإخلاص لله وحسن الظن به، وكثرة الدعاء في الرخاء وغيرها، وإن القيام بالنوافل سبب من أسباب استجابة الدعاء.

وقد ثبت في الحديث القدسي عن الله تعالى، قال: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّه...). "أخرجه البخاري"

وكما تعلم أخي السائل، فإنّ صيام يوم الاثنين والخميس من السنن التي واظب عليها نبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وقال: (تُعْرَضُ الأعمالُ على اللهِ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأُحِبُّ أنْ يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ). "أخرجه الترمذي، صحيح"

كما أنّ دعوة الصائم مستجابة؛ فقد ذكر النبي -عليه السلام- هذا قائلاً: (ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ...). "أخرجه الترمذي، صحيح"، ولا بدّ من التنويه على أنّ دعوة المؤمن لا تُرد، وإنّما تستجاب في ثلاث حالات:

1. ‌تُعجل له في الدنيا.
2. ‌تُدخر له في الآخرة.
3. ‌تكفر عن ذنوبه.

وذلك بشرط ألّا يدعو بإثمٍ أو قطيعة رحم، أو أن يستعجل بالإجابة، (والاستعجال أن يقول دعوت ربي ولم يستجب لي)، هذا والله أعلم وتقبل الله منا ومنك سائر الأعمال.