هل شعور أخي بتعب من الحياة وتمنيه الموت سببه الحسد؟

السلام عليكم ورحمة الله، خفف الله عن أخيك وفرج كربه، اعلم أنّ هُناك عوامل عديدة للشعور بالإحباط والعزلة، والتي قد تُصيب الإنسان وتجعله شديد التأثر وقد يصاحب ذلك الحساسية المفرطة في التعامل مع أحداث الحياة على الصعيد الشخصي والاجتماعي.

أما عن سؤالك فإنه يوجد العديد من العوامل التي قد تؤول بالشخص إلى الحالة التي يعيشها أخيك، كما ذكرنا سابقاً، ومن هذه العوامل؛ عوامل صحيّة ونفسيّة، وقد يكون سبب ما يشعر به من آثار العين أو الحسد، فيجب التأكد من العامل الصحي والعامل النفسي قبل التأكيد أنَّ ما به هو عين أو حسد.

فإن كان العرض صحياً يوصى بمراجعة الطبيب المُختص في أقرب وقت، وإن كانت هذه عوارض مشاكل نفسية فالتوجه للجهة المختصة مع الأخذ بمعايير العناية الصحيحة، وإن تم التأكد بأن لا مشاكل في الجوانب السابقة، فقد يكون السبب هو الخيار الأخير؛ وهو العين والحسد.

وإليك بعض أعراض العين والحسد:

1. خمول في الجسد.
2. التعرّق المفرط في الظهر ولا سيما منطقة آخر الظهر.
3. صداع دائم مستمر.
4. وجود كدمات في الجسد تتميز باللون الأزرق أو الأخضر.
5. شحوب في الوجه.
6. الأرق الشديد.
7. الضيق والشعور المفرط بالاختناق.
8. حرارة في الجسد والحمى في بعض الأحيان.
9. العزلة وعدم الارتياح للتجمعات العائلية أو الاجتماعية.

وكيفية العلاج من العين أو الحسد في حال وجودهما، يكون بعدة طرق منها:

1. الطريقة الأولى

من الممكن علاج العين والحسد عن طريق أخذ مياه الوضوء أو الغسل لمن أصباك بالعين أو الحسد، وسكبها على الجسد دفعة واحدة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا). "رواه مسلم"

1. الطريقة الثانية

الاسترقاء بالرقية الشرعية، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى من شيء رقاه جبريل -عليه السلام- فقال: (كانَ إذَا اشْتَكَى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رَقَاهُ جِبْرِيلُ، قالَ: باسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ). "صحيح مسلم"

ومن الأمور التي تُعين على إبعاد العين والحسد عن العبد المسلم ما يلي:

1. الحرص على عدم ذكر النِّعم التي منَّ الله -تعالى- بها عليك أمام من تخاف أعينهم وحسدهم.
2. التنبه لعدم تفويت الطاعات والعبادات، فبفواتها يدخل للمرء كل شر.
3. الحرص على المداومة على أذكار الصباح والمساء.