0

هل سأحصل على الثواب اذا اشتريت قطًا وأطعمته وسقيته وأحسنت معاملته؟

أريد أن أشتري قطًا لأهتم به، وأقوم بإطعامه وأحسن معاملته، ولا أعرف حقيقة هل لهذا الفعل ثواب عظيم عند الله تعالى؟ وهل سأحصل على الثواب اذا اشتريت قطًا وأطعمته وسقيته وأحسنت معاملته؟

09:13 09 ديسمبر 2021 56 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 09:14 09 ديسمبر 2021

أهلاً بك السائل الكريم، وجزاك الله -سبحانه- كل خيرٍ على هذه النيّة الحسنة، حثّ ديننا الحنيف على التحلّي بخُلق الرِّفق في الأمور كلها، وخص بذلك الرفق بالحيوانات؛ لضعفها واحترام كونها مخلوقات تحتاج إلى العطف كما البشر، وقد دلت نصوص شرعيةٌ عديدةٌ على أنّ الإحسان إليها سببٌ لنيل الأجور ومغفرة الذنوب، بل والفوز بالجنة.


وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بيْنَا رَجُلٌ بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْراً، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّ لَنَا في البَهَائِمِ لَأَجْراً؟ فَقالَ: في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ). "أخرجه البخاري"


وأما عن الذي تُنتزع منه الرحمة تجاه هذه المخلوقات فإنّ مصيره يكون بائساً خاسراً، ولا أدّل على ذلك من حديث المرأة التي حَبَستْ الهِرّة، فلم تُطعمْها، ولم تتركها لتأكل من الأرض، فكان ذلك سبباً لعقابها وعذابها.


واهتمامك أيها السائل برعاية الحيوانات خير دليلٍ على الفكر الواعي، والنفس السويّة، وعلى احترام هذا الدين وتقدير أحكامه، وبإذن الله -عزوجل- يكون سبباً لنيلك أعظم الدرجات عند الله -تعالى-.


وإليك بعض الأحكام المُتعلّقة بتربية القِطط، والتي نلخّصها بما يأتي:


  1. اتفق العلماء على أنّ الأصل في تربية القطط الجواز، وهو من الأعراف عند الناس في القديم والحديث.
  2. وجب على من أراد تربية أيّ نوعٍ من الحيوانات، أن يتعاهدَها بالرعاية وتوفير الطعام والشراب، والمسكن، والرفق بها، وعدم اتّخاذها للإساءة أو الضرر.
  3. ذهب جمهور الفقهاء إلى الحكم بطهارة القطط؛ لكونها مما يُخالط الإنسان في بيته، ويُكثر من التّجوال بين الأواني، واستدلّوا بما صحّ عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّها لَيستْ بِنَجِسٍ، إنَّما هِيَ من الطَّوافِينَ عليكم -أوِ الطَّوَّافَاتِ-). "أخرجه الترمذي في سننه بإسناد حسن صحيح"
  4. ذهب جمهور الفقهاء إلى طهارة سُؤْر القِطط، أي ما يكون من لُعابها ورطوبة فمها، وأمّا عن فَضلاتها فهي نجس تُفسد الثوب والماء، ويَلزم التّطهّر منها.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة