هل حقن الوجه لإزالة التجاعيد حرام؟

حياك الله السّائلة الكريمة، وسأوضّح لك الأحكام المتعلّقة في حقن الوجه لإزالة التجاعيد فيما يأتي:

1. إذا كان استعمالها لإزالة آثار التقدّم بالسنّ

1. القول الأول: عدم الجواز

يرى العديد من العلماء عدم جواز اللجوء إلى حقن الوجه من أجل إخفاء آثار التقدّم في السنّ، وقد أفتوا بحرمة فعل ذلك إذا كانت هذه التجاعيد ناتجة عن التقدّم في السنّ والشيخوخة، سواءً كانت عملية إزالة هذه التجاعيد عن طريق الحقن أو الليزر أو العملية التقليدية.

وعلّلوا سبب التحريم بأنّ فعل ذلك فيه تغيير لخلق الله -تعالى-، قياساً على النّمص والتفليج للحُسْن، ويحضرني هنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللهِ). [أخرجه البخاري]

1. القول الثاني: الجواز

يرى بعض أهل العلم أنّ اللجوء للعمليات التجميلية لتخفيف آثار الشيخوخة أمرٌ جائز لا حرج فيه، ولكن بشرط أن يؤمن ضرر مثل هذه الحقن أو العمليات التجميلية.

1. إذا كان استعمالها لإزالة تشوّهات مرضيّة

يجوز استعمال مثل هذه الحُقن إذا كانت لعلاج المرض وإزالة العيب المشين حتى يعود الوجه لهيئته الطبيعية، بشرط أن يؤمن ضررها، وهذه الحالة مختلفة عن إزالة التجاعيد طلباً للحُسن وزيادة الجمال، فقد تكون التجاعيد ناتجة عن التشوّهات المرضيّة، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: "لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة أو الحقن ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر".

وختاماً كلّ إنسانٍ جميل بطريقةٍ ما، وحدوث مثل ذلك أمرٌ طبيعي، ولكِ أن تعتني ببشرتك من خلال الزيوت والمرطبات والمراهم الموثوقة، والله أسأل أن يُرشدك إلى الصواب.