عزيزي السائل، أرى ومن وجهة نظر شخصية أنّ التسول لا يُمكن أن يكون حلًا لمحاربة الفقر والعوز، إذ ينطوي هذا السلوك على الكثير من السلبيات سواءً كان يصدر من أطفال، أو نساء، أو رجال، وفيما يأتي أهم آثار التسول على فئات المجتمع المختلفة:
- أثر التسول على الأطفال
يعدّ التسول سببًا في فقدان الأطفال تعليمهم، وزيادة تسربهم من المدارس، ممّا ينعكس على تطورهم النمائي بمختلف الجوانب المعرفية، والنفسية، والحركية.
- أثر التسول على المرأة
يُعدّ التسول أحد أسباب فقدان المرأة حقها في التمكين في المجتمع، بحيث تفقد القدرة على التعلّم والعمل، ممّا يُحدث خللاً على المدى البعيد على المجتمع والأسرة، إذ تُعتبر المرأة المتعلمة والعاملة حجر أساس قوي في المجتمعات المتطورة.
- أثر التسول على الرجل
يُفقِد التسول الرجل مكانته الاجتماعية ممّا ينعكس أثره النفسي عليه وعلى أسرته في حال كان لديه أبناء، الأمر الذي يجعله يلجأ لبعض السوكيات السلبية كوسيلة للهروب من الواقع مثل؛ تعاطي المخدرات أو المشروبات الروحية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الآثار السابقة مجتمعة سبب في أن يفقد المجتمع أُسس قوامه السليم وتطوره، وعليه لا بد من تضافر الجهود المجتمعية لتوفير فرص العمل المناسبة للفقراء، وتوفير المصادر التموينية لسد احتياجاتهم الأساسية لتفادي الوصول لهذه الظاهرة وانتشارها.