كنت أتوضأ وضوءًا خاطئًا من دون أن أعرف، ومن جديد عرفت طريقة الوضوء الصحيحة والتزمت بها، فهل تعتبر صلواتي السابقة باطلة؟
0
كنت أتوضأ وضوءًا خاطئًا من دون أن أعرف، ومن جديد عرفت طريقة الوضوء الصحيحة والتزمت بها، فهل تعتبر صلواتي السابقة باطلة؟
0
0
أسأل الله أن يُفقهك في دينه، إنَّ تعلُّم مثل هذه الأمور من أهم الأشياء التي ينبغي على العبد الحرص عليها، ولا بُدَّ من وصف خطئك بدقة حتى يُعرف حكمه، وإذا كنتَ قد قمت بوضوئك بسبب جهلك ولعدم وجود من يعُلمك فأنت معذور على كل حال، هذا والله -تعالى أعلم-.
وقولك أنَّك كنت تتوضأ بشكل خاطئ ثم اكتشفت الطريقة الصحيحة، يحتمل أمرين:
أن يكون خطؤكَ في السنن والمُستحبات لا الأركان، ففي مثل هذه الحال وضؤك صحيح وصلاتك صحيحة، لأنَّ ترك السنن لا يُبطل الوضوء، كما لو كنت تغسل العضو أقل من ثلاث مرات، أو تركت سنة تخليل الأصابع، وغيرها من السنن.
أن يكون خطؤك في ترك ركن من الأركان، ففي مثل هذه الحال يكون الوضوء باطلاً، وأركان الوضوء المُتفق عليها هي؛ غسل ومسح الأعضاء الأربعة الواردة في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ). "سورة المائدة: 6"
هناك عدة تفسيرات بين العلماء في حدِّ بعض الأعضاء الواجب غَسلُها أو مسحها، فإذا كان وضوؤك وافق قولاً معتبراً لفقيه من الفقهاء فإنَّه يُحكم بصحته تصحيحاً لعبادتك السابقة، والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.