هل الغناء بدون موسيقى حرام؟

حياك الله أخي الكريم، ونسأل الله أن يستعمل صوتك في طاعته وخدمة دينه، وأن ينفع بموهبتك، إن حكم الغناء بصوتك، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي جائزٌ وذلك بما يسمى اليوم بالنشيد الإسلامي الخالي من المخالفات الشرعية، كأن يكون في المباحات، أو فيه ذكر الله -تعالى- أو رسوله الكريم.

والغناء حكمه كحكم الشعر، حسنه حسنٌ وقبيحه قبيحٌ، ويجب على المنشد المسلم التقيد بالضوابط الشرعية للغناء وهي كما يأتي:

1. الابتعاد عن ذكر المواضيع المحرمة

يجب ألّا تحتوي أبيات الأغنية أو كلماتها، من الدعوة والتشجيع إلى الفسق أو الفجور وسيء الأخلاق أو مدح الظالمين أو أيَّ أمرٍ يُخالف أحكام شرع الله -تعالى-، وإن كان موضوعها يشجع على الخير، أو كان في الأمور المُباحة أو ما يُظهر الفرح المباح جاز ذلك.

1. الابتعاد عن مظاهر الفساد

يجب أن يكون المحتوى المرئي المنشور، يخلو من مظاهر الفاسدة أو الخلاعة والرقص المبتذل، أو من النساء الكاسيات العاريات، أو الخمور وما شابه من المحرمات.

1. الغناء بإتزان

يجب أن تكون الطريقة والأداء في الغناء خالية من التكسُّر والتميُّع والإغراء، فإن كان فيه شيءٌ منها صار محرماً وإن كان موضوع الغناء مباحاً.

1. عدم الإكثار من الغناء والإسراف فيه

وذلك لأن الإسراف في المباحات والدنيويات قد يؤدي الإكثار منه إلى قساوة القلب والصد عن ذكر الله -تعالى- وطاعته.

1. الالتزام بالطاعات

يجب أن لا يكون الغناء سبباً في تضييع الصلوات والفرائض أو التقصير فيها.

1. القدرة على ضبط النفس

يجب أن ينظر الشخص الذي يريد الغناء إلى نفسه، فإن كان يُضعفه ويُغريه ويؤدي به إلى أمرٍ محرمٍ، أو يتدرج به إلى الغناء المحرم، فإن الغناء يصبح في حقه محرَّمٌ، وإن استطاع أن يستمر على ضبط نفسه، حذراً من الوقوع أو التدرُّج في ذلك جاز له الغناء.

1. الابتعاد عن الشهرة المذمومة

يجب أن لا تؤدي الشهرة إلى أمرٍ مذموم، أو محرمٍ، كأن تقصد الشهرة لذاتها، أو حب الظهور و الكبرياء، أو منافسة الآخرين منافسةً مذمومةً تلحق العداوة والبغضاء.