السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله السائل الكريم، وزادكم الله حرصاً على اتباع الحق، إن مما أجمعت عليه الأمة كلها من لدن الصحابة -رضي الله عنهم- إلى هذه اللحظة هو أن أفضل وأولى الأمور على الإطلاق هو:
- الاعتقاد والتوحيد.
- ثم العبادات.
- ثم الأخلاق.
وذلك لأن التقصير في الاعتقاد هو ظلم من العبد لربه عز وجل ثم لنفسه ثم للناس، والتقصير في العبادات ظلم من العبد بحق الله تعالى ثم بحق نفسه، والتقصير في الأخلاق ظلم للعبد بحق نفسه والناس، وحق الله تعالى أولى من حق العباد للفرق بين الخالق والمخلوق.
ثم إننا نعتقد أن الاخلاق في أساسها مرجعها إلى الاعتقاد بالله -تعالى- وإلى القيام العبادات، كما أننا نعلم أن المرء على قدر اكتمال عظمة الخالق في نفسه وعلى قدر أدائه للعبادات تكتمل الأخلاق في نفسه.
ولك أن تنظر إلى آيات القرآن الكريم لتجد كم عدد الآيات التي تتكلم عن التوحيد، والآيات التي تتحدث عن العبادات وقارنهما مع الآيات التي تتحدث عن الأخلاق لتجد الفارق ماثل أمامك.
وهذا لا يجعلنا نغفل أهمية الأخلاق، لكن حتى نضع كل شيء في ميزانه الصحيح، كما أننا ننوه على أن بعض الأخلاق تركها يعد من الكبائر؛ كترك الصدق وخاصة في الشهادة.