هل الأحلام المزعجة من أعراض العين؟

حياك الله الأخت الكريمة، وحفظك الله ورعاك، بدايةً احمدي الله -تعالى- على أن رزقك الجمال واشكريه على ذلك، ولا تجزعي ولا تخافي، ولا تجعلي وساوس الشَّيطان تؤثِّر عليك، ونعم قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (العين حق)، "متفق عليه" لكن أريد أن أطمئنك أنّ من كان حريصاً على الأذكار؛ خاصَّةً أذكار الصَّباح والمساء وما بعد الصَّلاة؛ لا تستطيع العين اختراقه.

لذلك أوصيكِ ألّا تجعلي نظرة هذه السيدة تسيطر عليكِ في الصباح والمساء، وبالذَّات عندما نرى أحلاماً مزعجةً نقول إنَّ هناك أناساً يحسدوننا، ولكن هذا التفكير من الشَّيطان؛ لأنه يريد أن يسيطر على الإنسان حتى يُنسيه ذكر الله -تعالى-، فلا تسلِّمي للشيطان مراده.

وأيضاً هناك أسباب وتفاسير عدَّةً  للأحلام المزعجة، ليست كلَّها حسدٌ بل منها ما يكون بسبب طريقة نومٍ خاطئةٍ، ومنها ما يكون بسبب الإكثار من الطَّعام قبل النوم وامتلاء المعدة.

لذلك لا تجعلي شيئا يتمكَّن منك ومن تفكيرك، فحدثي نفسك بالخير، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وأكثري من الدُّعاء، ولا تنسي الأذكار أينما حللتِ وذهبتِ وحثِّي نفسكِ على قراءة سورة البقرة؛ لأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ). "أخرجه مسلم"

وكذلك عليك بقراءة المعوذتان، كما وجهنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: (تَعوَّذْ بهما؛ فما تَعوَّذَ مُتعوِّذٌ بمِثلِهما). "أخرجه أبو داوود وصححه الألباني" وهكذا يكون التحصين من اقتراب إنسٍ أو جنٍ منك، والابتعاد عن الحسد، فتوكل على الله في كلِّ أمرك؛ فهو خيرٌ من يُتوكَّل عليه، وهو خير من يُرجع إليه في السرَّاء والضرَّاء. والله -تعالى- أعلم.