نعم، من الطبيعي الشعور بألم بعد الدورة الشهرِية وقد يستمر هذا الألَم لِمدة أسبوعين من ابتدائها وبعد ذلك يقل تدريجيًا، ويحدث هذا الألَم بسبب التغيّرات الهِرمونية بهذه الفترة، حيث ترتفع مستويات هِرمون الإستروجين بالنِصف الثاني من الدورة الشهرية وهذه الزِيادة تعمل على تحفيز أنسجة الثدي مما يُسبب لك الألم والتورّم وقد يزداد هذا الألم قبل الإباضة (أي بعد الدورة) بسبب وصول مستوى الإستروجين للذَروة.
هُنالك أسباب أخرى لألم الثدي بعد الدورة الشهرية، فعدم اتباعك لنظام غِذائي صحي كتناول الأطعِمة عالية الدهون والكربوهيدرات وارتدائك حمالة صدر غير مناسبة قد يشعرك بآلام بالثدي، ومن الجدير بالذِكر أنّ التدخين قد يزيد من فرصة حدوث هذه الآلام.
هل عليكِ مراجعة الطبيب؟
مع أنّ ألم الثدي أمر شائع وطبيعي في كثير من الحالات، إلا أنّ هنالك علامات إذا أحسست بها عليكِ مراجعة الطبيب فوراً لِتشخيص سبب الألَم، منها:
- ألم الثدي المفاجئ.
- آلام الثدي المصحوبة بأعراض أخرى مثل خروج إفرازات من الحَلمة.
- ألم الثدي غير الدَوري، أي أنّ هذا الألم لا يتزامن مع فترة الحيض وعادة ما يُصيب ثَديًا واحدًا فقط.
- ألم الثدي المُستمر والمتكرّر.
- إصابتك بالحمّى.
- إذا شعرت بأنّ هناك تكتّل بالثدي.
هل يمكن عِلاج ألم الثدي الذي يحدث بعد الدورة الشهرية؟
يمكنني إعطاؤك بعض النصائح التي قد تُساعدك على التخفيف من هذه الآلام أو التخلّص منها، أهمّها:
- المحافظة على نظام غذائي صحّي والتقليل من تناول الوجبات الغنية بالدهون، والاستعاضة عنها بالخضراوات والفواكه.
- ارتداء حمالات الصدر المريحة والمُناسبة لكِ.
- التَقليل من المشروبات الغازية والكافيين كالقهوة والشاي.
- استخدمي كمّادات ساخنة على الثدي للتقليل من هذه الآلام.
- تناولي بعض المُسكّنات التي لا تحتاج إلى وصفة كالبنادول أو الآيبوبروفين ويُمكنك أخذ بعض الأدوية المنظمة للهرمونات بإرشاد من الطبيب المُختص.