قرأت حديثًا نبويًّا لا أعلم صحته عن أنه بعد أكل لحم الإبل عليك بإعادة وضوئك، فهل أكل لحم الإبل يُعد من مبطلات الوضوء؟
0
قرأت حديثًا نبويًّا لا أعلم صحته عن أنه بعد أكل لحم الإبل عليك بإعادة وضوئك، فهل أكل لحم الإبل يُعد من مبطلات الوضوء؟
0
0
حياك المولى وزادك حرصاً وعلماً. من المعلوم أن الوضوء شرط لصحة الصلاة؛ للدخول بطهارةٍ تليق بالمسلم والتي يقصد بها مقابلة ربه -جلّ وعلا-، ومبطلات الوضوء عديدة، كالحدثين والنوم وغيرهما. أما بالنسبة لسؤالك فقد تحدث العلماء في تفصيل هذه المسألة وهي كون لحم الإبل من نواقض الوضوء، وذهبوا إلى قولين:
لحم الإبل غير مبطل للوضوء
وهذا رأي الجمهور من فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية؛ مستدلين بأن رجلًا سأل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن الوضوء مما مست النار فقال: (لَا، قدْ كُنَّا زَمَانَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لا نَجِدُ مِثْلَ ذلكَ مِنَ الطَّعَامِ إلَّا قَلِيلًا، فَإِذَا نَحْنُ وجَدْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إلَّا أكُفُّنَا وسَوَاعِدُنَا وأَقْدَامُنَا، ثُمَّ نُصَلِّي ولَا نَتَوَضَّأُ)"أخرجه البخاري"، كما ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ الأحاديث الواردة في وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أكله للحم الإبل؛ لأنّه -عليه السلام- ربما لم يكن متوضئًا قبل أكلها، ومع ذلك فقد ذهب الجمهور إلى القول باستحباب الوضوء خروجًا من الخلاف.
لحم الإبل مبطل للوضوء
وهذا رأي الحنابلة؛ مستدلين بما صحّ عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (سُئِلَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنتوضَّأُ مِن لُحومِ الإبلِ؟، قالَ: نعَم. قيلَ: أنتوضَّأُ من لحومِ الغنمِ؟ قالَ: لا). "أخرجه العيني، وقال: صحيح على شرط مسلم"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.