حيّاك المولى، وغفر لوالدك. اعلم أيها السائل أنّ لا قاعدة مطلقة في أفضليّة الصدقة؛ إذ إنّ ذلك عائد لحال المتصدق وقدرته؛ ومدى صدقه وإخلاصه، والنفع والفائدة المرجوة من هذه الصدقة؛ وإنّ كان قد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدّة أحاديث تبين أفضل الصدقات؛ أبيّنها على النحو الآتي:
- صدقة الماء
مستدلين بما صحّ من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ عندما جاءه الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله عنه- يسأله: (يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قال: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: سقْيُ الماءِ). [أخرجه النسائي، وصحّحه الألباني]
- إطعام الطعام
مستدلين بما صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ تُشْبِعَ كَبِدًا جَائِعًا). [أخرجه البيهقي، وصحّحه المنذري]
- العلم النافع
مستدلين بالحديث الضعيف الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضلُ الصدقةِ أنْ يتعلَّمَ المرءُ المسلمُ علمًا، ثم يعلِّمهُ أخاهُ المسلمَ). [أخرجه ابن ماجه، وضعّفه الألباني]