قرأت معلومة تقول بأنّ عدد أيام عمرة القضاء كان ثلاثة أيام، وأنّه صلى الله عليه وسلم عاد إلى المدينة في اليوم الثالث، وأنه أراد أن يزيدها، وأريد أن أعرف هل أراد النبي أن يزيد عدد أيام عمرة القضاء؟ ولماذا؟
0
قرأت معلومة تقول بأنّ عدد أيام عمرة القضاء كان ثلاثة أيام، وأنّه صلى الله عليه وسلم عاد إلى المدينة في اليوم الثالث، وأنه أراد أن يزيدها، وأريد أن أعرف هل أراد النبي أن يزيد عدد أيام عمرة القضاء؟ ولماذا؟
0
0
حيّاك الله السائل الكريم، نعم أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يزيد في عدد أيَّام عمرة القضاء؛ لأنَّه -صلى الله عليه وسلم- اعتمر ثلاثة أيام ثم أراد أن يتزوج ميمونة بنت الحارث في مكة؛ ليصنع طعاماً يدعو فيه بعض كفار قريش، ليؤلف قلوبهم، ويتلطف معهم، فرفض كفار قريش دعوة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فرجع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة؛ التزاماً ببنود صلح الحديبية.
وقد أورد ابن إسحاق في سيرته حيث قال: "فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة ثلاثاً فأتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، في نفر من قريش في اليوم الثالث.
وكانت قريش قد أمرت حويطب بإخراج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة، فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك، فاخرج عنا؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه قالوا: لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا".
وعمرة القضاء كانت في السنة السابعة للهجرة بعد إبرام صلح الحديبية، والذي كان ينص على أن يرجع المسلمون إلى المدينة من غير إتمام العمرة هذا العام، على أن يعودوا في العام الذي يليه فيمكثوا في مكة ثلاثة أيام يؤدون فيها العمرة والسيوف في أغمادها.
وسميت عمرة القضاء بهذا الاسم؛ لأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه قضوا عمرة الحديبية، وفي هذه العمرة نزل قول الله -تعالى-: (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا). "الفتح: 27"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.