من هي القبائل التي شاركت في يوم بعاث؟

أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، أما يوم بعاث فهو آخر الأحداث التي حدثت بين قبيلتي الأوس والخزرج أيام الجاهلية، فقد حدث بين القبيلتين عدة وقائع وأحداث وكان آخرها ما يُسمى بيوم بعاث.

وكان زعيم الخزرج يوم بعاث هو عمر بن النعمان بن صلاءة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة، وتحالفت الخزرج مع الأشجع من قبيلة غطفان، وجهينة من قبيلة قضاعة، وكان زعيم الأوس وقتها حضير بن سماك بن عتيك بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وتحالفت الأوس وقتها مع مزينة، وبني قريظة، وبني النضير.

واقتتل الطرفين فيها قتالاً شديداً وانتهت المعركة بانتصار قبيلة الأوس وانهزام قبيلة الخزرج، وتمّ قتل عمرو بن النعمان زعيم الخزرج، وتمّ قتل زعيم الأوس أيضاً حضير بن سماك، وابنه الصحابي أُسيد بن حضير -رضي الله عنه-.

وكانت حياة قبيلتا الأوس والخزرج قائمةً على العداوة والبغضاء والصراع الدائم، وأدى هذا إلى عدم اشتغالهم بالتِّجارة والزراعة بشكلٍ كبيرٍ، وبقيت القبيلتين على هذا الحال إلى وقت قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بإنهاء العداوة بينهم، وعُرفت القبيلتين بعدها باسم الأنصار؛ لمناصرتهم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والسبب الحقيقي لقيام هذه المعركة هو أنّ الغلبة كانت في معظم المعارك بين القبيلتين من نصيب قبيلة الخزرج، مما جعل قبيلة الأوس تسعى للتحالف مع بني قريظة، فعلمت الخزرج بذلك فهددت بني قريظة بالحرب، فاستسلم بنو قريظة لمطلب الخزرج وقامت الخزرج بطلب رهائن من بني قريظة حتى تأمنهم، فأعطوهم أربعين رهينة.

فقامت الأوس بعدها بالتّحالف مع بني عمرو بن عوف من الخزرج، فاقتتلت القبيلتان حتى كثر القتل من الأوس، ففكرت قبيلة الأوس بعدها بالتحالف مع الخزرج، ومن بعدها تحالفت القبيلتان مع قريش في مكة المكرمة، إلّا أنّ أبا جهل لم يكن حاضراً وقت الحلف، فعندما علم بذلك قام بنقض الحلف عن طريق إشعال الفتنة بين الأوس والخزرج.

وتكبرت وتفاخرت قبيلة الخزرج على قبيلة الأوس مما أدى إلى لجوء قبيلة الأوس للتحالف مع بني قريظة وبني النضير على قبيلة الخزرج وبعدها قامت الحرب وسُميت بيوم بعاث.