أهلا بك السائل الكريم، جاء في كتب التاريخ أنّ عمرو بن العاص -رضي الله عنه- هو الصحابي الذي أسلم على يد تابعي؛ وهي عبارة اشتهرت بين أهل السير لاعتبارات كثيرة؛ أبيّنها لك على النحو الآتي:
التابعيّ الذي أسلم على يده عمرو بن العاص
يُقصد بالتابعيّ الذي أسلم عمرو بن العاص على يديّه هو النجاشي ملك الحبشة -رضي الله عنهما-، وقد سمّي النجاشي تابعياً؛ لأنّه أسلم في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- دون أن يلقاه.
إسلام عمرو بن العاص على يد النجاشي
كان إسلام عمرو بن العاص -رضي الله عنه- على يد النجاشي؛ عندما جاءه عمرو مشركاً لستردّ المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، فقد أخر الإمام أحمد في مسنده بسند حسن أن النجاشي قال لعمرو -رضي الله عنهما-: (أتَسأَلُني أنْ أُعطيَكَ رسولَ رَجلٍ يَأْتيهِ الناموسُ الأكبرُ الذي كان يَأْتي موسى لِتقتُلَه؟ قال: قُلْتُ: أيُّها الملِكُ، أكذاك هو؟ فقال: وَيْحكَ يا عَمرُو! أطِعْني واتَّبِعْه؛ فإنَّه واللهِ لَعلى الحقِّ.. فبايِعْني له على الإسلامِ، قال: نَعم، فبسَطَ يَدَه، وبايَعْتُه على الإسلامِ).
وكان عمرو بن العاص قد كتم إسلامه عن أصحابه، حتى خرج قبل الفتح مع خالد بن الوليد -رضي الله عنهما- وأعلنا إسلامهما أمام النبي -صلى الله عليه وسلم-.