من هو أفضل حكام الدولة الأيوبية؟

حياك الله، إنّ أفضل حكّام الدولة الأيوبية هو مُؤسّس الدولة صلاح الدين الأيوبي؛ وذلك لعدّة أسباب وصفات فيه، منها:

1. هو من أفضل أبطال المسلمين المعدودين

والذين أنجزوا إنجازات تعدّ من أفضل الإنجازات التاريخية في عهود المسلمين الطويلة؛ فهو الذي حرَّر بيت المقدس والمسجد الأقصى المِبارك من أيدي الصليبيّين الذين فعلوا الأفاعيل بالمسلمين عندما احتلوا المدينة المقدسة، وقد حرّره بعد احتلالٍ دام واحداً وتسعين سنة من الظلم والاضطهاد للمسلمين فيه، ومن التنجيس والتّدنيس للمقدسات الإسلامية.

1. صلاح الدين بطل وقائد في العديد من الفتوحات الكبيرة

فهو قائد معركة حطين العظيمة الفاصلة، والتي مهدّت لفتح بيت المقدس، وأُسِرَ فيها ملوك ممالك الصليبيّين في فلسطين، وقد قضى على دولة الفاطميين التي جَثَمَتْ كالسّرطان على ديار أهل السنة في مِصر والمغرب، وحاولت التّوسّع أكثر فترة فاقت القرنين والنّصف من الزمن.

1. وحّد الشام ومصر

وكوَّن جبهة قوية في وجه أعداء الأمة الصليبيين، وحاربهم حروباً طولية، وطردهم من ديار المسلمين، كما ضمّ إلى مصر، والشام، والعراق، واليمن، والحجاز، وبعض البلاد المجاورة الأخرى، فأسّس دولة مُترامية الأطراف تتّفق على هدف واحد، وهو الجهاد في سبيل الله -سبحانه وتعالى-؛ لتكون كلمته هي العليا.

1. تربّى على مائدة القرآن الكريم وهو صغير

وظلّ يُدارسه وهو كبير، وتحلّى بالصفات الجميلة كالحِلْم، والكرم، والشجاعة، والإخلاص لله -سبحانه وتعالى-، والتواضع له، كما كان يُجالس العلماء الكبار؛ لينهل من علمهم وفقههم، ويناقشهم في المسائل التي يطرحونها، وليفيد الأمة والنّشء من علمهم.

وقد افتتح لهم المدارس الكبيرة التي يُعلّمون الناس فيها تعاليم الدين وقِيَمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة، ما زالت حكاياته وسيرته -حتى يومنا هذا وستبقى- مُلهماً للمُصلحين، ومدرسةً للمُربّين، وقدوةً للمُجاهدين.