من هم علماء الدولة الفاطمية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نذكر بعض العلماء الفاطميين المذكورين في كتب التاريخ فيما يأتي:

1. الحسن ابن الهيثم، عالم طب ورياضيات وفيزياء وفلك وعيون.
2. علي بن الرضوان، عالم في الطب والفلك.
3. حميد الدين الكرماني، عالم في الاعتقاد ومناظر للمخالفين.
4. هبة الله الشيرازي، عالم في الاعتقاد الإسماعيلي الفاطمي.

ومن المعلوم أن ازدهار الدولة العبيدية كما غيرها من الدول لم يكن قاصرًا عليها، وإنما هو امتداد لعلوم المسلمين المزدهرة من قبل وكلٌ يبني على من تقدم ويزيد، وقد كان للفاطميين إسهام في العلوم وفي عدة جوانب بيانها ما يأتي:

1. البناء

الجانب الأشهر هو بناؤهم للجامع الأزهر الذي بناه جوهر الصقلي لينشر عقيدة الإسماعيلية، وليمهد ويسهل الطريق لرئيسه المعز الفاطمي الذي جاء ليحكم مصر بعد أن احتلها قائد جيوشه جوهر الصقلي.

ومما يذكر لهم أيضا من العلوم هو بناؤهم العمراني مثل: بنائهم للمدينة المهدية، وأشكال الفنون والعمران التي استخدمها المعماريون في تزيين قصر مهديِّهم عبيد الله المهدي مؤسس الفاطمية، وهذا أمر كان موجوداً قبلهم، ولا يرتبط بهم كما ذكرنا من قبل.

1. الترجمة

كان لهم اهتمام في الترجمات التي أدت لنقل بعض العلوم وازدهرت في عهدهم؛ بسبب تشجيع أمرائهم للترجمات، وكان وزراؤها يشغلون قصورهم، ويوظفون الناس لنسخ العلم وكتب العلوم المختلفة والطب وغيرها.

1. بناء المكتبات

كان لهم اهتمام بالمكتبات، وكانت تبنى وتلحق بالقصور ومنها؛ دار الحكمة في سنة 395، أسسها الحاكم بأمر الله الفاطمي العبيدي الذي ادعى الألوهية كما قيل، واتصلت مكتبة دار العلم بمكتبة دار الحكمة.

1. الشعر

أما الشعر فلا نعلم دولة في التاريخ إلا ولها اهتمام في الشعر، وذلك لأهميته العظيمة في النشر والإعلان، ولما للشعر من قوة تأثيرية في الناس واستمالتهم، ومن أشهر شعراء العبيديين؛ ابن هانئ الأندلسي صاحب الشعر المشهور:

ما شئت لا ما شاءت الأقدار **  فاحكم فأنت الواحد القهار، وهذا قاله في المعز أمير الدولة الفاطمية ولم يقله في الله -تعالى-.

1. الفلك

اهتم الفاطميون في الساعات وبناء المراصد الفلكية، ومنها المرصد الشهير بالمرصد الحاكمي الذي بناه العبيديين في القاهرة على جبل يسمى جبل المقطم، وأشهر من عمل به: ابن يونس الصدفي المصري. "الموسوعة العربية العالمية".

1. جوانب أخرى

ولهم كذلك اهتمام بصناعة الزجاج والكريستال والخزفيات وغيرها، أما عن تطور العلم الشرعي في عصرهم فهم على اعتقاد الإسماعيلية التي تناقض اعتقادات عموم فرق المسلمين وليس فقط أهل السنة والجماعة.