بعض تفاصيل القصص القرآني جاء مجملًا لا مفصلًا، لكننا في كتب التفاسير نجد تفاصيلَ دقيقة لهذه القصص، حتى إن كثيرًا منها لم يرد بالسنة كذلك، فمن أين يأتي أصحاب كتب التفاسير بتفاصيل قصص القرآن؟
0
بعض تفاصيل القصص القرآني جاء مجملًا لا مفصلًا، لكننا في كتب التفاسير نجد تفاصيلَ دقيقة لهذه القصص، حتى إن كثيرًا منها لم يرد بالسنة كذلك، فمن أين يأتي أصحاب كتب التفاسير بتفاصيل قصص القرآن؟
0
0
حياك الله، وزادك قربًا من القرآن الكريم، إنّ تفاصيل القصص القرآني الواردة في كتب التفسير على أقسام:
مثل تفصيل قصة موسى مع الخضر -عليهما السلام-، فحديثها مروي في صحيح البخاري، ومثل قصة أصحاب الأخدود فحديثها في صحيح مسلم.
ولكن العلماء يتساهلون في ذكرها بعد بيان سندها؛ لأنه لا ينبني عليها حكم شرعي.
فبعض من أسلم منهم ككعب الأحبار كان ينقل ذكر بعض ما ورد في كتبهم مما قد يفسر بعض القصص التي لم يفصلها القرآن، وهذه الآثار هي المسماة بالإسرائيليات.
ومثل هذه الآثار والإسرائيليات إنما تساهل بعض العلماء بذكرها استناداً لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تُصَدِّقُوا أهْلَ الكِتَابِ ولا تُكَذِّبُوهُمْ، وقُولوا: (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)). "أخرجه البخاري".
إلا أنَّ هذه القصص بعضها مخالف لعصمة الأنبياء وبعضها تُنقِّصُ منهم، لذلك لا يصح ذكرها أو تصديقها، وبعضها بعيد عن العقل وعن تفسير الآيات فلا يُذكر، وبعضها لا يُعلم صدقه ولا كذبه ولكن لا فائدة ترجى منه ولو كان فيه لبينها القرآن، لذلك الأسلم الاكتفاء بالنص القرآني أو الحديث الصحيح.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.