كيف أروي قصة أصحاب الكهف للأطفال؟

حياك الله أختي السائلة، ووفقكِ الله في سعيكِ لتربية وتنشئة فتيةٍ صالحين، ولا شك أنّ للأطفال مستواهم الخاص الذي ينبغي أن يُراعيه المدرس عند تقديم القصص والمعلومات على مسامعهم، وسأذكر لك بعض الأساليب التي تساعدك فيما يأتي:

1. لا بدّ من التركيز على تحديد شخصيات القصة؛ لتجسيد القصة وتقريبها للواقع.

وهنا لا أقصد ذكرهم بأسمائهم، وإنما ذكر العناصر المؤثرة في القصة وأحداثها، مثل الفتية والملك وأهل المنطقة في زمانهم، وهكذا.

1. التركيز على لفظ فتية، وأن الصغير قد يكون أقدر من الكبير في بعض الأحيان على مواجهة المشاكل.
2. لا بدّ من ربط القصة بالآيات القرآنية، وشرح معانيها.
3. بإمكانك استخدام وسائل متعددة مناسبة للأطفال؛ كالتمثيل، أوالرسم، أو استخدام مسرح الدمى.
4. استخدام مقاطع الفيديو التي تُقرّب القصة من أذهان الصغار.

وسأذكر تلخيص قصة أصحاب الكهف فيما يأتي:

1. تحديد مكان القصة وزمانها وشخصياتها

تدور قصتنا في أرض الروم، في زمن حاكمٍ يُسمى دقيانوس، وقد كان هناك فتيةٌ قادهم حماسهم وشجاعتهم، إلى التمسك بإيمانهم وطاعة ربهم، محاولين التخفي عن جنود الملك قدر استطاعتهم، ولم يطل الوقت كثيراً حتى وصلت أنباؤهم إلى الملك دقيانوس، الذي توعدهم بالعقاب إذا لم يرجعوا عن دينهم.

1. قرار الفتية بالفرار والاعتصام بالكهف

قرر الفتية الفرار بدينهم خارج القرية، فقدَّر الله -تعالى- لهم النوم لمدة ثلاثمئة وتسعة أعوامٍ، وقد كتب بعض الناس خبر قصّتهم على رقيمٍ من حجر، ووضعها على باب الغار.

1. معجزة الله في بعث فتية الكهف

من تكريم الله للفتية أن نجاهم وجعلهم قدوةً لمن بعدهم، فحفظهم في ذلك الغار ثلاثمئة وتسعة أعوامٍ يتقلبون في نومهم، وتتجاوزهم الشمس؛ كي لا تحرق أجسامهم، وثيابهم.

ثم بعثهم الله -تعالى- ليكونوا عبرةً للناس جميعاً، وعندما أحسوا بالجوع بعثوا شاباً منهم لإحضار الطعام، وعند خروج الشاب المذهول بسبب اختلاف الطرقات والناس من حوله، كُشف أمره وأخذوه إلى ملك ذلك الزمان، وقد كان من المؤمنين، فصدّق خبرهم بقدرة الله -تعالى- على بعث الموتى، ثم توفاهم الله في كهفهم بعدما جعلهم للناس قدوةً ومثلاً وآيةً.