متى يُكره استخدام السواك؟

أهلاً وسهلاً أخي الكريم، الأصل في حكم السواك الاستحباب في جميع الأوقات، فهي من سنن الفطرة، وسنةٌ ما انفك النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤكد عليها، في عدة أحاديث، ومنها ما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ). "أخرجه البخاري، صحيح".

لكن هناك بعض الحالات التي يكره فيها استعمال السواك، وسأذكر لك بعض هذه الحالات، وهي كما يأتي:

1. بعد زوال الشمس إلى الغروب للصائم

وذلك عند بعض أهل العلم كالشافعية، فيكره استخدام السواك بعد زوال الشمس إلى الغروب، حتى لا تذهب رائحة فم الصائم التي هي عند الله -تعالى- أطيب من ريح المسك، لما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ). "أخرجه البخاري"

1. أثناء الصيام للصائم

اختلف العلماء في كراهة استخدام السواك للصائم في النهار، فمنهم من عده مكروهاً، خشية دخول شيءٍ منه إلى داخل فم الصائم، خاصةً إن كان رطبًا وطريًا، لكن جمهورًا من أهل العلم لم يقل بكراهته في نهار الصائم، لكن ليحذر من المبالغة فيه، ومن دخول شيءٍ إلى حلقه، وليغسل فمه بالماء خاصةً إذا ترك طعمًا أو بقي أشياءً.

1. إذا كان السواك قديمًا وخشنًا

يكره للمسلم الاستياك بالسواك القديم أو الخشن، خشية حدوث ضررٍ لفمه، خاصةً إذا كانت لثته مجروحةً أو ملتهبةً، فقد يتخلل السواك بعض الجراثيم المؤذية للثة، وقد جعلت الشريعة كل ما يضر بالجسم ممنوعًا أو محرمًا، وذلك للقاعدة الشرعية المتستنبطة من الحديث النبوي الشريف.

والذي رواه أبو سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا ضَررَ ولا ضِرارَ). "أورده النووي، حسن"